بعد قرابة يوم من قرارها إخلاء سبيله، أمرت النيابة العامة في مصر بإحالة ضابط شرطة وخمسة آخرين إلى المحاكمة الجنائية لمعاقبتهم عما اقترفوه من جرائم في الأحداث الواقعة بمنطقة سيدي براني بمرسى مطروح.
وكانت نيابة مطروح الكلية أخلت، السبت، سبيل الضابط (تم التكتم على اسمه) المتهم بقتل حفيظ حويا، الشهير بفرحات المحفوظي، في مدينة سيدي براني، بينما تم تجديد حبس خمسة من أهالي المدينة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامات بالشغب والتجمهر وقتل وإصابة شرطيين.
وأثار قرار نيابة مطروح غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم سيدي براني موقع "تويتر"، وتداول خلاله مغردون مقطع فيديو للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع يؤكد أنه لن يتم محاكمة أي ضابط يطلق قنابل الغاز أو الخرطوش على المتظاهرين، مستشهدين بحصول الضباط على حصانة غير مسبوقة في عهده.
هاشتاج #سيدي_براني ضمن الأعلى تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إخلاء سبيل الضابط قاتل الشاب #فرحات_المحفوظي في مطروح#قناة_الشعوب pic.twitter.com/Sy2fTLPcuq
— قناة الشعوب (@AlshoubTv) July 16, 2023
قيادات الجيش ف #سيدي_براني بمطروح قالوا للأهالى
— قوتنا فى وحدتنا وأعـــدوا ⚔️💪 (@f_reedom1) July 16, 2023
تسكتوا ولا نعمل فيكم زي ما عملنا ف اهالي سيناء
اعتراف صريح من الجيش انهم انتهكوا الحرمات وقتلوا الارواح وسفكوا الدماء وتجاوزوا الحدود فى محاربة اهل سيناء والشعب المصرى#السيسي_قاتل #السيسي_عدو_الله #السيسى_اغتصب_مصر #فريق_مجاهدون pic.twitter.com/oVYR6q7tqQ
الجيش ارسل جنرالات لزعماء قبيله المجنى عليه #سيدي_براني للتصالح
— قوتنا فى وحدتنا وأعـــدوا ⚔️💪 (@f_reedom1) July 15, 2023
لكن قيادات القبيله رفضوا التصالح وطالبوا بتسليم الظابط القاتل للمحكمه
طبعا حقهم هيرجع بالقضاء المصرى الشامخ العظيم
قول ورايا يحيا القضاء تيران وصنافير مصرية#سيدي_براني#السيسي_قاتل #السيسي_اغتصب_مصر #فريق_مجاهدون pic.twitter.com/PStXMHVdOy
وفي أعقاب ذلك، قرر النائب العام المصري، الأحد، إحالة ضابط الشرطة وخمسة آخرين إلى المحاكمة الجنائية على خلفية اتهامه في القضية، وذلك بانتهاء التحقيقات ووقوفها على أدلة الاتهام؛ سواء للضابط قاتل المواطن أو المواطنين الذي تجمهروا، وشن هجوم على قسم شرطة المدينة أسفر عن مقتل شرطي.
وظهر الأربعاء الماضي، شيّع أهالي سيدي براني جثمان المحفوظي، وسط حالة من الغضب، أظهرتها مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر عدد من قوات الجيش المصري في محاولة للسيطرة على الوضع.
وذكرت التقارير أن الحادث وقع بعدما رفض الضحية الامتثال لأوامر الضابط بتوقيفه أمام معرض سيارات يمتلكه بالمدينة.
وتلى واقعة قتل المحفوظي احتجاج أهالي المدينة، ورشق بعضهم قسم الشرطة بالحجارة، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات بالقرب منه، وسط اعتداءات على عدد من أفراد الشرطة، فضلًا عن قطع الطريق المؤدي للمدينة.
وردت الشرطة بالقبض على 8 من الأهالي، ما ساهم في تفاقم الوضع وزيادة غضب المحتجين.