تعامل الإمارات والهند بالدرهم والروبية.. ماذا يعني؟

الاثنين 17 يوليو 2023 03:34 م

وقَّعت أبوظبي ونيودلهي، السبت، اتفاقية تسمح لهما بتسوية المعاملات التجارية الثنائية بالدرهم الإماراتي والروبية الهندية بدلا من الدولار الأمريكي.

كما اتفق البلدان، خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الدولة الخليجية، على ربط واجهة المدفوعات الموحدة "يو.بي.آي" الهندية بمنصة المدفوعات الفورية "آي.بي.بي" الإماراتية، لتسهيل تحويل الأموال عبر الحدود.

  • تضم الإمارات جالية هندية كبيرة، وترتبط بعلاقات وطيدة مع الهند، لاسيما على صعيدي التجارة والطاقة، وبلغ حجم التجارة الثنائية 84.5 مليار دولار بين أبريل/ نيسان 2022 ومارس/ آذار من العام التالي.
  • الاتفاق بين الإمارات والهند من شأنه تعزيز التبادل التجاري بينهما، ويأتي ضمن جهود نيودلهي لخفض تكاليف المعاملات، عبر الاستغناء عن بعض التحويلات بالعملة الأمريكية.
  • الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، والإمارات تنظر إليها كقوة اقتصادية صاعدة مهمة قد تنافس الصين في مرحلة لاحقة؛ لهذا ستكون من أهم المستوردين لمنتجات الطاقة الإماراتية.
  • يوجد إقبال متزايد لدى بعض الدول على استخدام عملات محلية بدلا من الدولار، ضمن "نظام المقايضة"، لكن التعامل بالعملات المحلية سيبقى محدودا بين طرفين، ولا يعني أنها أصبحت عملة للتبادلات التجارية على نطاق دولي.
  • تسوية المعاملات بالعملات المحلية لا يؤثر حتى الآن على هيمنة الدولار على التجارة العالمية، حيث تتم أكثر من 80% منها باستخدامه، وهو العملة الأكثر نسبة (ما يزيد عن 50%) بين احتياطي العملات الأجنبية لدى البنوك المركزية في العالم، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.
  • استخدام الدولار يتم لسهولة التعامل به مع الدول الأخرى، أما المقايضة فبينما تقوي العملة المحلية، يجب ألا تكون الفروقات في الميزان التجاري بين الدولتين كبيرة، حتى لا تتسبب في تراكم العملة المحلية لدى إحداهما، بحيث قد لا تجد طريقة لاستخدامها على الصعيد الدولي وربما يؤدي طرحها للصرف في السوق إلى خلل في أسعارها.
  • لا يستبعد محللون، بينهم إماراتيون، إمكانية استخدام تلك الآلية للتهرب من العقوبات الغربية المفروضة على نفط روسيا جراء حربها في جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، فالإمارات يمكن أن تصبح عبر الموانئ المهمة التي تمتلكها منصة لاستلام وتسليم النفط الروسي، كما ستصبح دولة مقاصة بين الروبية الهندية والروبل الروسي؛ ما قد يشكل نوعا من التهرب أو التحايل على العقوبات الدولية.

موضوعات متعلقة