استقبل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأحد، نظيره الأردني أيمن الصفدي، وبحث معه العديد من القضايا العربية والإقليمية، من بينها جهود التوصل لحل "الأزمة السورية".
واستعرض وزيرا الخارجية خلال اللقاء الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، العلاقات الثنائية بين البلدين، في مختلف المجالات، وناقشا آخر المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما بحث الجانبان، جهود حل الأزمات السورية واليمنية والليبية، ودعم الاستقرار في لبنان، بالإضافة إلى التوترات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" (رسمية).
وفي الجانب المتعلّق بالشأن السوري، ناقش الوزيران الدور العربي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية "وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254".
وأكد الطرفان "ضرورة تنفيذ بيان عمّان، واتخاذ خطوات عملية ملموسة لمعالجة تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية من أجل إنهاء هذه الأزمة وما سببته من معاناة للشعب السوري، وتهديدات لأمن المنطقة، وبما في ذلك تهريب المخدرات".
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي @AymanHsafadi، اليوم، محادثات موسعة مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة #قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني @MBA_AlThani_، تناولت تطوير التعاون الثنائي وعديد قضايا إقليمية. #الأردن
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) July 16, 2023
🇶🇦 🇯🇴 pic.twitter.com/Pe0zlvuCWb
وشددا في السياق على أهمية وقف التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، وتحقيق التهدئة خطوة نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.
وأكدا ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وحذر الوزيران من تبعات التدهور وغياب الآفاق السياسية، والضغوط الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، ومن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وترحيلهم من بيوتهم، ومن العمليات العسكرية ضد المدن الفلسطينية.
كما شددا على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف كل الخطوات التي تستهدف تغيير هذا الوضع.
وأكد الصفدي والشيخ بن عبدالرحمن، على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف، كما أكد وزير الخارجية على أهمية الدور الذي تقوم به قطر في هذا السياق والدعم الذي تقدمه للفلسطينيين في غزة ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).
من جهته، أكد الوزير القطري، على أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات.
فيما قالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية)، إن الجانبين، اتفقا خلال الاجتماع، على عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قبل نهاية العام الجاري، لتعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) July 16, 2023
🔗لقراءة المزيد: https://t.co/xHp2Ac66BH#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/1KXoGWO33F
وغرد الصفدي، عقب اللقاء، قائلا: "أكدنا المضي في تعزيز التعاون تنفيذا لتوجيهات القيادتين الشقيقتين وبما يعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية.. اتفقنا على عقد اللجنة العليا هذا العام".
وأضاف: "بحثنا قضايانا العربية، خصوصا القضية الفلسطينية، أشكر لدولة الأخ طيب الاستقبال وعملانية الحوار".
سعدت بلقاء دولة الأخ @MBA_AlThani_. أكدنا المضي في تعزيز التعاون تنفيذا لتوجيهات القيادتين الشقيقتين وبما يعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية. اتفقنا على عقد اللجنة العليا هذا العام. بحثنا قضايانا العربية، خصوصا القضية الفلسطينية. أشكر لدولة الأخ طيب الاستقبال وعملانية الحوار. pic.twitter.com/99EIZcEk34
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) July 16, 2023
وبدأ الصفدي، الأحد، زيارة رسمية إلى الدوحة، ينقل خلالها رسالة من الملك الأردني عبدالله الثاني إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ولم تحدد السلطات الأردنية مضمون الرسالة، إلا أنه أشار إلى أن زيارة الصفدي (غير محددة المدة) يتخللها "محادثات موسعة" مع مسؤولين قطريين.