نفت مصادر أمنية إيرانية عودة شرطة الآداب إلى الشوارع "تحت أي ظرف"، ردا على الجدل بشأن سيارات ودوريات راجلة في طهران.

وقالت المصادر إن "شرطة الآداب لن تعود إلى الشوارع تحت أي ظرف من الظروف، ولن تظهر في الشوارع أي سيارة مكتوب عليها شرطة الآداب"، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضافت أن "سيارات الشرطة والدوريات الراجلة التي شاهدها الجميع في الشارع هي للتذكير اللفظي برعاية الحجاب".

وجاءت إفادة الوكالة الإيرانية بعدما أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، سعيد منتظر المهدي، الأحد، عن تسيير دوريات في جميع أنحاء البلاد للتعامل مع المخلّين بالعفة والحجاب.

وقال المهدي، في بيان، إنه "تم نشر دوريات للسيارات الشرطية في جميع أنحاء البلاد للقيام بمهام متعددة، وخاصة التعامل مع أولئك الذين لا يزالون يصرون على كسر القواعد الاجتماعية ويخلّون بالعفة والحجاب".

وأوضح أن ذلك يأتي استجابة للمطالب الشعبية لمختلف الفئات والطبقات الاجتماعية، وكذلك تأكيد رئاسة الجمهورية والقضاء في إطار تنفيذ القانون على نشر الأمن العام وتعزيز الأساس الأسري.

وتابع: "سيتم تحذير المخل بالعفة العامة والحجاب، وفي حال تكرار المخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وإرسال اسمه للقضاء لإصدار الأحكام ضده".

وشهدت إيران، نهاية العام الماضي، احتجاجات في عدة مدن، عقب وفاة فتاة تدعى مهسا أميني، داخل مقر للشرطة، بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم" من قبل شرطة الأخلاق في البلاد، في 16سبتمبر/أيلول العام الماضي.

وأعلنت النيابة العامة في إيران، نهاية العام الماضي، حل "شرطة الأخلاق" التي تعرف محليا باسم "كشت إرشاد" (أي دوريات الإرشاد) في عهد الرئيس السابق المحافظ، محمود أحمدي نجاد؛ من أجل "نشر ثقافة اللباس اللائق والحجاب".