غرض سياسي غامض.. هل ارتبطت زيارتي وزيرة البيئة الإسرائيلية للرباط بالصحراء الغربية؟

الثلاثاء 18 يوليو 2023 03:30 م

أثار قيام وزيرة البيئة الإسرائيلية عيديت سيلمان بزيارتين متقاربتين إلى المغرب، في غضون شهر، العديد من التساؤلات في وسائل الإعلام العبرية.

جاء ذلك وسط تكتم مكتب الوزيرة عن تفاصيل الزيارتين الرسميتين اللتين جرتا بحضور موظفين من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن مسؤولين سياسيين في إسرائيل (لم تسمهم)، أن الزيارتين كانتا تتعلقان بموضوع سياسي مشترك مع المغرب "لا يمكن نشره".

وبحسب الصحيفة العبرية، فقد نصت تعليمات مجلس الأمن القومي للوزيرة ومكتبها، منذ بداية الشهر، على حظر شامل لكشف تفاصيل الزيارتين بسبب "حساسية سياسية"، وكذلك "خوف من الإضرار بالعلاقات الخارجية من خلال الكشف عن أسماء موظفي مجلس الأمن القومي ومناصبهم".

بعد استفسارات وسائل الإعلام لمكتب عيديت عن الزيارتين، أصدر مدير مكتبها، جاي سميت، بيانا أكد فيه أن "الغرض من الرحلة كان سياسيا".

وعقّب: "ومع ذلك، بعد التشاور مع مجلس الأمن القومي لا يمكن تفصيل أغراض الرحلة، أو هوية الطرف الداعي، أو موظفي مجلس الأمن القومي الذين شاركوا".

وتابع: "إن هناك خوف من الإضرار بالعلاقات الخارجية لدولة إسرائيل".

وإلى جانب الجدول الزمني السري لزيارة سليمان، نشر مكتبها معلومات عن اجتماعين فقط، عقدتهما في المملكة، أحدهما مع نظيرها المغربي، والآخر مع رئيس منظمة الصناعيين المغاربة، فيما زارت أيضا المواقع اليهودية في الدولة التي نشأ فيها والداها.

والأحد الماضي، أعلن الديوان الملكي المغربي أن "إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".

وأفادت وكالة الأنباء المغربية، بأن "الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو، بعث رسالة إلى الملك محمد السادس"، مشيرة إلى أن "دولة إسرائيل قررت الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية".

وأكد نتنياهو، وفقا للرسالة، أن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة"،

وشدد على أنه "سيتم إبلاغ الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وجميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار".

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطعها في عام 2000؛ بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وبذلك أصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد قطع موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل في 2010، ويعتبر السادس بين البلدان العربية بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.

وتم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المغرب والجبهة البوليسارية المدعومة من الجزائر، وفقًا للاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

المعرب إسرائيل العلاقات الإسرائيلية المغربية الصحراء الغربية

اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء.. ماذا يعني؟