فجر السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مفاجأة غير سعيدة قبل ساعات من انطلاق كأس العالم للسيدات 2023.
وتنطلق كأس العالم للسيدات 2023 بعد ساعات قليلة باستضافة مشتركة بين أستراليا ونيوزيلندا، حيث تقام خلال الفترة من 20 يوليو/ تموز الحالي إلى 20 أغسطس/ آب المقبل، بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وفي الوقت الذي تنادي فيه اللاعبات بضرورة مساواة جوائز البطولة مع كأس العالم للرجال، الذي تعد جوائزه نحو 3 أضاف جوائز مونديال السيدات، فجر إنفانتينو قنبلة أخرى بالتأكيد على أنه لا يضمن قيام الاتحادات الوطنية بتوزيع الجوائز المالية المقررة على اللاعبات نظير المشاركة في البطولة أسوة بما يحدث أيضا في مونديال الرجال.
وقال إنفانتينو في تصريحات خلال مؤتمر صحفي (الأربعاء)، نشرتها وكالة الأنباء الألمانية: "نحن نتحرك بالطبع في الاتجاه الصحيح، نجري مشاورات مع الاتحادات ومع اللاعبات، في محاولة للمضي قدما في المسار الصحيح".
وأضاف: "أصدرنا هذه التوصيات، لكن المسألة تتوقف في النهاية على الاتحادات الوطنية، فمهما كانت المبالغ التي ندفعها فإنها يجب أن تمرر عبر تلك الاتحادات، وهي التي ستدفع الأموال للاعبات التابعات لها."
وتجاهل إنفانتينو، مطالبة اللاعبات (آخرها كانت من المنتخب الأسترالي مستضيف المونديال) بالمساواة في مكافآت بطولات كأس العالم بين الرجال والسيدات، حيث رد على سؤال بشأن الانتقادات الموجهة في هذا الصدد بالقول: "هذا هو وقت التركيز على الإيجابيات".
وأضاف رئيس الفيفا: "اليوم هو عشية افتتاح كأس العالم للسيدات 2023، وهي لحظة للتركيز على الإيجابيات وعلى السعادة والمتعة، وحتى المباراة النهائية فإنكم ستسمعون مني الأمور الإيجابية فقط"، وإذا كان هناك شخص لا يزال غير سعيد بشأن شيء ما، فإنني أعتذر له، وأقول إنني سعيد بكل شيء وأحب الجميع."
يذكر أن الفيفا خصص 110 ملايين دولار كجوائز مالية لبطولة كأس العالم للسيدات 2023، وهو ما يعادل 3 أضعاف الجائزة التي خصصها للنسخة الأخيرة من البطولة والتي أقيمت في فرنسا عام 2019 (40 مليون دولار)، لكنها تبلغ ربع الجائزة التي تم تخصيصها لكأس العالم للرجال "قطر 2022"، والتي قدرت بنحو 440 مليون دولار.
ومن المفترض أن تحصل كل لاعبة تشارك في البطولة على 30 ألف دولار على الأقل، لكن لا توجد آلية لتوزيع تلك الأموال بشكل مباشر على اللاعبات دون المرور على الاتحادات الوطنية.
