صحيفة عبرية: الزيارات إلى دول الخليج تُظهر نفوذها الإقليمي

الخميس 20 يوليو 2023 03:35 م

الإحساس العام في الخليج، هو أن دوله تحقق نجاحات كبيرة في الخارج من حيث التأثير الحقيقي الذي يختلف عما كان عليه في الماضي.

هكذا يخلص تحليل لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، وترجمه "الخليج الجديد"، حول استضافة الخليج هذا الأسبوع قمة مع دول آسيا الوسطى في السعودية، وجولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

والأربعاء، استضافت مدينة جدة السعودية، الأربعاء، أول قمة خليجية مع مجموعة دول آسيا الوسطى، بالتزامن مع اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون.

شارك في القمة قادة دول مجلس التعاون، وقادة دول آسيا الوسطى، وهي كازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.

وهذه خطوة مهمة لدول الخليج والدول الخمس، وتمثل نقلة جديدة تشهدها العلاقات بينهم.

برز ذلك في حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حين قال إنه يأمل أن يكون الحدث "بداية واعدة بناء على ما نمتلكه من إرث تاريخي وموارد بشرية وقدرات ونمو اقتصادي".

وحسب وسائل إعلام سعودية، وأكد قادة الكتلتين، في بيان مشترك في ختام القمة، على أهمية تعزيز العلاقات السياسية والاستراتيجية على المستويين الجماعي والثنائي، واستمرار التنسيق من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات والعمل على ضمان المرونة في مجالات سلاسل التوريد إلى الأمن الغذائي.

وهناك خطة عمل مشتركة لهذه الدول ودول مجلس التعاون الخليجي، تتطلع إلى استمرار العلاقات حتى عام 2027.

وخلال هذه الفترة ستزيد التجارة بين الكتلتين، وسط مساعي لتعزيز التعاون في قضايا التسامح ومناقشة الطاقة والمناخ أيضًا.

وعلى الرغم من أنه لا يمكن استخلاص الكثير التغييرات في القمة، لكن الاتجاه العام واضح، حيث ستلتقي الكتلتان مرة أخرى في سمرقند بأوزبكستان، عام 2025.

في الوقت نفسه، جاءت زيارة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان للخليج، حيث وصل الإثنين، إلى السعودية، في أولى محطته جولته الخليجية، وتلاها بزيارة قطر الثلاثاء، ثم الإمارات وسط توقيع اتفاقيات بين تركيا والبلدان الخليجية الثلاثة.

وهذا الزخم الكبير للجولة الخليجية، كان له صدى كبير أيضا في وسائل إعلام تلك الدول، وظهر ذلك في إشادات وإبراز أهمية التعاون الثنائي مع تركيا والتأكيد على مكانتها، وهاشتاغ (وسم) يبزر زيارة الرئيس التركي ونتائجها في كل دولة.

وبالتزامن أيضا، استضافت الإمارات هذا الأسبوع قادة من الهند واليابان.

وكانت زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السبت قصيرة لكنها جيدة، حيث أمضى يومًا واحدًا فقط في أبوظبي، لكنه استغل الوقت للإشراف على توقيع الاتفاقيات لتسهيل المعاملات عبر الحدود بين الإمارات والهند.

ويعلق التحليل على هذه الزيارات بالقول: "الإحساس العام بهذه الزيارات، هو مدى اتحاد المنطقة".

المصدر | جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا الخليج شرق آسيا علاقات استراتيجية