الناشط المصري الأمريكي شريف عثمان يقاضي الإنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب

الجمعة 21 يوليو 2023 12:34 م

رفع الناشط المصري الأمريكي، شريف عثمان، دعوى قضائية فيدرالية في الولايات المتحدة أورد فيها أنه تعرض للاختطاف والسجن بشكل غير قانوني لأكثر من 40 يومًا في دبي العام الماضي.

ويقاضي عثمان، وهو نقيب سابق في القوات الجوية المصرية ويعيش في الولايات المتحدة منذ عام 2004، مصر والإمارات والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والشرطة الدولية "الإنتربول"، ومجلس وزراء الداخلية العرب، حسبما أورد تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد".

وكان عثمان يزور عائلته في الإمارات، التي سافر إليها 4 مرات على الأقل منذ عام 2014 دون حوادث، عندما تم القبض عليه في أحد مطاعم دبي في 6 نوفمبر/تشرين الأول 2022.

وقال عثمان إن الضباط، الذين ألقوا القبض عليه، كانوا يلبسون ملابس مدنية، ولم يقدموا مذكرة توقيف له، ولم يتم إخباره إلا بعد ساعات أن السلطات الإماراتية تصرفت بناءً على طلب تسليم من مصر، ثم أفرجت عنه السلطات في 22 ديسمبر/كانون الأول بعد تدخل الحكومة الأمريكية.

وأوردت الدعوى القضائية أن 31 مقطع فيديو نشرها عثمان على قناته على موقع يوتيوب، يدعو فيها إلى احتجاجات سلمية في مصر قبل مؤتمر كوب 27 لتغير المناخ، وهو ما أدى إلى اعتقاله.

ووفقًا للشكوى المرفوعة، أمس الخميس، فقد سعت مصر ومتهمون آخرون إلى تسليم عثمان "لترهيب المعارضين الآخرين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى".

كما أوردت الدعوى، أن الإنتربول أصدرت، بمطالبة من مصر، إخطارات حمراء إلى سلطات إنفاذ القانون في الإمارات لتحديد مكان عثمان وسجنه.

وفي 15 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، استفسر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يعمل في القنصلية الأمريكية عن قضية عثمان مع المسؤولين الإماراتيين، وقيل له إن الإنتربول أصدرت إشعارًا أحمر ضد عثمان وأعطته رقم القضية وهو 138 لعام 2022.

ومع ذلك، عندما نشرت منظمة غير حكومية مقرها المملكة المتحدة معلومات حول قضية عثمان على موقعها الإلكتروني، اتصلت الإنتربول بالمدير التنفيذي للمنظمة، رادها ستيرلنج، ليقول إن الشرطة الدولية لم تصدر "إشعارا أحمر" بشأنه.

وشارك ستيرلنج المعلومات مع مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية، في 30 نوفمبر/تشرين الأول، فيما أوردت الدعوى أن المسؤولين الإماراتيين أخبروا عثمان بأنه تم اعتقاله نتيجة لإشعار أحمر من مجلس وزراء الداخلية العرب.

كما أوردت الدعوى أن الإنتربول ومجلس الوزراء الداخلية العرب تآمرا، في وقت ما خلال هذا الأسبوع، لتحويل التبرير المزعوم لسجن عثمان من إشعار أحمر صادر عن الإنتربول إلى آخر صادر عن المجلس التابع لجامعة الدول العربية.

الحاجة إلى المساءلة

وفي إفادة خطية لـ "ميدل إيست آي"، قال عثمان إنه يتلقى العلاج من ضغوط ما بعد الصدمة منذ اعتقاله ويشعر بالقلق كلما غادر منزله.

وأضاف أنه شعر بأن رفع الدعوى القضائية مهم "لأن الآخرين الذين يُعتقد أنهم سُلموا لأسباب سياسية أو بوسائل مماثلة لا تتاح لهم الفرصة في كثير من الأحيان".

واستشهد عثمان بقضية خلف الرميثي، وهو مواطن إماراتي تركي مزدوج الجنسية احتُجز في مايو/أيار بناء على مذكرة من الإمارات العربية المتحدة، عممها مركز الهجرة والجنسية الأمريكية، خلال زيارة للأردن.

وأُدين الرميثي غيابياً في أكبر محاكمة جماعية بالبلاد، وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها غير عادلة.

واختفى الرميثي من الأردن قبل أن تخضع قضيته لجلسات استماع مقررة، وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أنه "استُقبل" في الإمارات، لكن مكان وجوده وحالته ما زالت غير واضحة.

ولذا أكد عثمان أنه كان حريصًا على تقديم محنته بدقة، قائلا: "قالوا إنهم فعلوا كل شيء بشكل قانوني (..) دعونا نفحص ذلك أمام المحكمة."

وقال جيم والدن، أحد محاميي عثمان، إن القضية ستلقي الضوء على "الحاجة الملحة للمساءلة والإصلاحات" داخل الإنتربول.

وأضاف: "من المقلق للغاية أن نشهد كيف يمكن التلاعب بالإنتربول لاحتجاز الأفراد بشكل غير قانوني بأمر من الدكتاتوريين المستبدين".

ولم يرد مجلس وزراء الداخلية العرب أو الإنتربول على طلب "ميدل إيست آي" للتعليق على الدعوى، تماما كما فعلت السفارتين: المصرية والإماراتية لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر دبي الإمارات شريف عثمان