استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

التطبيع أداة "إسرائيل" لاستهداف قناة السويس والجزائر

الجمعة 21 يوليو 2023 12:38 م

التطبيع أداة "إسرائيل" لاستهداف قناة السويس والجزائر

نشاط التطبيع الاسرائيلي يستهدف الدول العربية المركزية: الجزائر ومصر، ويسعى لفرض هيمنة جيوسياسية بالخليج العربي.

مشروع جسر بري يربط إسرائيل بالسعودية مرورا بالأرن وصولا إلى الإمارات والمشروع سيمضي قدما "حتى لو لم يتم تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين".

تسعى إسرائيل إلى تقييد خيارات دول الخليج وإعادة توجيه بوصلتها بعيدًا عن الصين وروسيا نحو الهند وأمريكا، مما سيرفع مستويات التوتر بالمنطقة العربية ويجعلها ساحة صراع.

المشروع الإسرائيلي سيتجنب قناة السويس؛ إذ يوفر 20% من تكاليف الشحن، ويسرع التجارة إلى يومين أو 3 أيام بدلًا من أسابيع، وهي ضربة يعدها العدو لمصر ومكانتها الجيوسياسية.

* * *

أفاد موقع "المونيتور" الامريكي نقلًا عن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية ببدء العمل في مشروع جسر بري يربط الدولة العبرية بالمملكة العربية السعودية مرورا بالارن وصولا الى الامارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن المشروع سيمضي قدما "حتى لو لم يتم تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين".

تصريحات المسؤول الاسرائيلي جاءت لتؤكد ما نشره موقع "واي نت" العبري في 7 يوليو/تموز، من أن "إسرائيل" والولايات المتحدة تعملان على خطة لإنشاء جسر بري مستمر يربط بين الأردن وإسرائيل والسعودية والإمارات، يصل من الخليج العربي مباشرة إلى الموانئ البحرية الإسرائيلية.

المشروع المزعوم سيتجنب قناة السويس؛ إذ يمكن أن يوفر ما يصل إلى 20% من تكاليف الشحن، ويسرع التجارة إلى يومين أو 3 أيام بدلًا من عدة أسابيع، وهي ضربة يعدها الكيان الصهيوني لمصر ولمكانتها الجيوسياسية لا تختلف عن الجهود والاتفاقات التي وقعتها لترسيم الحدود البحرية مع اليونان وقبرص واستثمار حقول الغاز، ونقلها الى القارة الأوروبية، متجاوزة الموانئ المصرية.

المشروع التطبيعي المزعوم تهديد لمكانة مصر، ومن حيث التوقيت لا يختلف في جوهره عن الاختراق الاسرائيلي والتطور الخطير الذي شجع العاهل المغربي الملك محمد السادس على دعوة رئيس حكومة الائتلاف الفاشي بنيامين نتنياهو إلى زيارة الرباط؛ احتفاءً بالعلاقات التي تربط "المخزن" بالكيان الصهيوني رغم التصعيد الواضح في الأراضي الفلسطينية والقدس.

دعوة ملك المغرب توجت نشاطًا تطبيعيًا مفرطًا للاحتلال في المملكة المغربية، شمل مشاركتها في مناورات عسكرية، وزيارة وفود من الحكومة الاسرائيلية الفاشية للمغرب ضمت وزيرة النقل الإسرائيلي، وسبقها زيارة رئيس اركان الاحتلال، وتخللها تعيين مستشار عسكري في سفارة الاحتلال في الرباط، لتبلغ ذروتها بالإعلان عن فتح قنصلية للاحتلال الاسرائيلي في مدينة العيون في الصحراء الغربية.

الإجراءات الاسرائيلية التطبيعية مثلت اقترابًا خطرًا للنفوذ الاسرائيلي من الحدود الجزائرية، يمهد لانفجار حرب إقليمية بين البلدين الشقيقين: الجزائر والمغرب، خصوصًا ان النشاط الاسرائيلي المفرط لم يقتصر على المغرب، بل شمل دولة تشاد، وسبقه محاولات متكررة لاختراق الساحة التونسية والليبية لمحاصرة الجزائر.

نشاط التطبيع الاسرائيلي يستهدف الدول العربية المركزية: الجزائر ومصر، ويسعى في الآن ذاته لفرض هيمنة جيوسياسية في الخليج العربي؛ من خلال تقييد خياراتها، وإعادة توجيه بوصلتها بعيدًا عن الصين وروسيا نحو الهند والولايات المتحدة، وهي سياسة ستقود الى رفع مستويات التوتر في المنطقة العربية، وستحولها الى ساحة للتصارع بدل أن تكون ساحة للتنمية.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل مصر التطبيع قناة السويس هيمنة جيوسياسية الخليج العربي مشروع جسر بري المواني الإسرائيلية الكيان الصهيوني