أحدهما سعودي.. سببان لواردات شرق أوسطية قياسية من زيت الوقود الروسي

السبت 22 يوليو 2023 07:34 م

ارتفعت واردات الشرق الأوسط من زيت الوقود الروسي إلى مستوى قياسي بلغ 280 ألف برميل يوميا في يونيو/ حزيران الماضي، لكن هذا الارتفاع كان انتهازيا بحتا، وليس زيادة حقيقية في الطلب الإقليمي، بحسب تقرير لجاك داتون مراسل موقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor) ترجمه "الخليج الجديد".

داتون أرجع تلك الزيادة إلى أن موسكو، الخاضعة لعقوبات غربية، احتاجت إلى استبدال المشترين الصينيين لمنتجاتها النفطية في ظل تراجع طلب بكين، بالإضافة إلى خفض الإنتاج الطوعي السعودي.

وتخضع موسكو لعقوبات غربية، تقودها الولايات المتحدة؛ جراء حرب روسيا المتواصلة منذ 24 فبراير/ شباط 2022 في جارتها أوكرانيا، والتي تبررها بأن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة واشنطن، تهدد الأمن القومي الروسي.

وأردف داتون أن الطلب الصيني على زيت الوقود كان منخفضا منذ جائحة كورونا، عندما نفذت بكين بعضا من أشد عمليات الإغلاق صرامة، وكان التعافي الاقتصادي للقوة الآسيوية بطيئا، إذ كانت الصين إحدى آخر الدول التي رفعت القيود الاجتماعية للوقاية من الفيروس.

ولفت إلى أن روسيا تعد أحد أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في العالم، لكن العقوبات الغربية تعني أن البلاد اضطرت إلى البحث عن عملاء في مكان آخر.

ذروة الواردات

ووفقا لشركة تحليلات السلع "كبلر" (Kpler)، في تقرير حديث، فإنه "عادة ما تصل واردات زيت الوقود إلى ذروتها في هذا الوقت من العام بفضل ارتفاع الطلب على توليد الطاقة خلال أشهر ذروة التبريد (الصيف)".

واستدركت: "لكن الزيادة في الواردات من روسيا فرصة سانحة، في ظل حاجة موسكو لاستبدال المشترين الصينيين، وليس لوجود طلب استثنائي من الشرق الأوسط." كما ساعدت الهند في تعويض الطلب الضعيف من الصين على زيت الوقود الروسي.

و"هذا واضح لأن صادرات زيت الوقود في الشرق الأوسط نمت إلى 1.4 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران الماضي، بزيادة 340 ألف برميل يوميا على أساس شهري، وهو مستوى قياسي ليونيو"، بحسب الشركة.

وزادت بأن "الطلب على وقود الصيف زاد بفعل خفض السعودية الأخير لإنتاج (النفط) الخام بمقدار مليون برميل يوميا (يستمر حتى آخر أغسطس/ آب المقبل). وكانت المملكة واحدة من كبار المشترين لزيت الوقود الروسي في الأشهر الأخيرة، حيث حصدت كمية قياسية في يونيو، وتستعد لشراء كميات كبيرة أخرى".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، استوردت السعودية 193 ألف برميل يوميا من زيت الوقود من روسيا، كما أفادت بيانات "كبلر".

خفض سعودي

وبحسب همايون فلكشاهي، محلل النفط في "كبلر"، فإن خفض السعودية لإنتاج النفط يعني أنه "من المحتمل أن يحرقوا المزيد من زيت الوقود محليا لتوليد الطاقة، ومن الواضح أنه من المنطقي استيراد زيت الوقود الرخيص من روسيا".

واستدرك: "لكن بمجرد اندفاع المصافي الصينية للحصول على المنتجات (زيادة الطلب)، وتراجع توليد الطاقة في الشرق الأوسط بعد انتهاء الصيف، يمكننا أن نرى انخفاضا في تلك التدفقات من روسيا".

ولفت إلى أن إنتاج المصافي الروسية يقفز من 4.9 مليون برميل يوميا في مايو/ أيار الماضي إلى 5.6 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب المقبل، لذلك يمكن للبلاد تصدير المزيد من زيت الوقود.

فيما وصلت واردات الصين من زيت الوقود إلى أعلى مستوى سنوي لها عند 650 ألف برميل يوميا في يونيو/ حزيران، وتتوقع "كبلر"  أن تعود واردات يوليو/ تموز الجاري إلى مستوياتها الطبيعية مع تسارع وتيرة واردات النفط الخام.

المصدر | CMEC

  كلمات مفتاحية

روسيا الشرق الأوسط زيت الوقود السعودية الصين