صحيفة عبرية تحذر: نفوذ إيران وتأثيرها على الشرق الأوسط علامة حمراء

الأحد 23 يوليو 2023 12:02 م

من الواضح أن الحماسة الإيرانية لتصدير نفوذها وتأثيرها على المنطقة، يتم تنفيذها بذكاء وصبر على مستويات متعددة وفي مجالات متعددة، وهو ما يجب أن يكون علامة حمراء لدول المنطقة، بما في ذلك دول اتفاقيات أبراهام، وبالطبع الولايات المتحدة وأوروبا، اللذان يسعيان إلى الاستقرار الإقليمي من أجل التجارة والتطور التكنولوجي والتجارة.

هكذا يخلص تحليل لصحيفة "جورازليم بوست" العبرية، وترجمه "الخليج الجديد"، مستشهدا بحديث الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، أمام الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع، حين قال: "لا يمكن للعالم أن يظل غير مبالٍ بدعوة النظام الإيراني لمسح إسرائيل عن الخريطة".

ويقول التحليل: "خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مخيم جنين للاجئين، في أعقاب العملية الإسرائيلية بيت فاجان، تم الترحيب به بكلمة واحدة متكررة: ميليشيا، وهذا يعني أن القوة الحقيقية في المخيم تعود إلى العصابات المدعومة من إيران، والتي يتم تدريبها وتمويلها وتشجيعها وتحريضها من قبل طهران لتحدي القيادة الفلسطينية الحالية ووجود إسرائيل".

ويلفت إلى أن إيران كانت حريصة للغاية على تمهيد الأرض بعد زيارة عباس للضفة الغربية، كما أنها كانت حريصة للغاية على تحويل الخراب السياسي الذي يميز الساحة الداخلية في إسرائيل حاليًا لمصلحتها الخاصة.

ويضيف: "لم تأخذ إيران قبضتها الحديدية على الساحتين اللبنانية والسورية كأمر مسلم به، وكلاهما مغمور بعمق في الفوضى والتفكك الاقتصادي وعدم الاستقرار واليأس".

ويتابع: "في الأشهر الأخيرة، بذلت إيران جهودًا كبيرة لتقوية قبضتها وتشجع وكلائها على القيام بأعمال متعجرفة بشكل غير عادي تنتهك سيادة إسرائيل".

ويشير التحليل إلى إقامة حزب الله اللبناني، بتشجيع من إيران، خيمتين في محاذاة قرية الغجر الحدودية، والذي يقع جزء منه في الجانب اللبناني، في تجاهل صريح للسيادة الإسرائيلية، وفق الصحيفة.

ويتابع: "بشكل صريح، ادعى حزب الله أنه لن يزيل الخيام حتى يتم إخلاء منطقة الغجر المتنازع عليها سابقًا، وهي قرية تقع على الحدود بين لبنان والجولان الإسرائيلي وإعادتها إلى لبنان".

ويعلق بالقول: "من الواضح أن هذه محاولة أخرى من قبل حزب الله، أو بعبارة أخرى من إيران، لمحاولة الاستفادة من الفوضى السياسية الداخلية في إسرائيل، والتي يفسرها خطأً على أنها ضعف عسكري لأغراضه الخاصة".

لكن طهران لم تكتف بتحدي الحدود الشمالية لإسرائيل، لقد كانت نشطة للغاية في الضفة الغربية، وخلقت ما يبدو أنه شبه هستيريا وسط قيادة فتح.

ويتابع التحليل: "يتغذى الشباب الفلسطيني الذي يشعر بالملل والعاطلين عن العمل على التحريض بلا هوادة في الكتب المدرسية، ومنحهم الفرصة للمشاركة في المخيمات الصيفية التي تمولها حماس والجهاد الإسلامي وأنشطة المناهج الإضافية، والتي يتم من خلالها تمكينهم من خلال التدريب العسكري.

ويتابع: "هناك ساحتان أخريان تعملان كملاعب لإيران، على الرغم من أنهما ليسا صريحين أو علنيين حتى الآن، الأول هو الأردن، حيث يوجد تدفق هائل للنشاط الإيراني. مستفيدا بضعف القيادة الأردنية والوضع الاقتصادي السيئ في بلد لا يزال يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، هو وصفة للفوضى وعدم الاستقرار".

ونظرًا للهشاشة والأهمية الاستراتيجية لهذا البلد الصغير المتاخم لإسرائيل، وباعتباره قاعدة للوجود العسكري الأمريكي، فإن هذا وضع مقلق للغاية، يعلق التحليل.

علاوة على ذلك، يعمل الإيرانيون بجهد كبير لاختراق المجتمع العربي الإسرائيلي الداخلي وتحريض شبابه السني بمشاعر معادية لإسرائيل وحماسة شيعية للجهاد.

ويتابع: "أدى ذلك إلى استياء مشايخ السنة في المدن العربية في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك مسقط رأس المسيح، مدينة الناصرة".

المصدر | جورازليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران نفوذ إسرائيل حزب الله الضفة

صحيفة عبرية تحذر من اعتراف غربي بإيران كدولة عتبة نووية

صحيفة عبرية: إيران تبالغ في تقدير نظامها التكتيكي للدفاع الجوي