بوتين يلتقي لوكاشينكو ويؤكد فشل الهجوم الأوكراني المضاد.. وزيلينسكي يتوعد

الأحد 23 يوليو 2023 09:08 م

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه الأحد، في سانت بطرسبورغ نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إنه لا يوجد تأثير للهجوم الأوكراني المضاد، مؤكدا أنه "قائم ولكنه فشل".

وأضاف بوتين خلال اللقاء وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية رسمية بينها وكالة "تاس" أن الجيش الروسي دمّر عدداً قياسياً من المعدات الغربية خلال اليوم الماضي.

وأوضح أنه يتم تنفيذ جميع خطط روسيا وبيلاروسيا بوتيرة أفضل من المتوقع.

وأعلن بوتين عن تمديد المحادثات قائلا: "لقد غيرت بعض خططي، سنخصص يوما ونصف اليوم (لهذه المحادثات)".

من جهته قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، خلال اللقاء إن المرتزقة التابعين لشركة الأمن الروسية الخاصة "فاجنر" المتمركزة في بلاده، يريدون الذهاب إلى بولندا.

وأضاف لوكاشينكو: "بدأ رجال فاجنر بالضغط علينا، يريدون الذهاب غرباً، يقولون دعنا نذهب في رحلة إلى وارسو ورزيسزو (جنوب شرقي بولندا)".

 

وأوضح أن "بولندا حشدت قواتها على حدود بيلاروسيا"، مشيراً إلى أن "أحد الألوية وصل إلى نحو 40 كيلومتراً عن الحدود، كما فتحت بولندا ورشة لإصلاح دبابات ليوبارد على أراضيها".

وتابع لوكاشينكو: "يحاولون قضم الجزء الغربي من أوكرانيا لضمها إلى بولندا.. نحن نرفض ذلك، سندعم سكان غرب أوكرانيا، ونطلب دعم روسيا بهذا الشأن".

 

وهذا هو أول لقاء بين الرئيسين الروسي والبيلاروسي منذ أن توسط ألكسندر لوكاشينكو في اتفاق أنهى تمرد حركة فاجنر في روسيا الشهر الماضي.

والخميس قالت وزارة الدفاع البيلاروسية، إن مقاتلي فاجنر بدأوا في تدريب القوات الخاصة البيلاروسية، في مناطق قريبة من الحدود البولندية.

وبناء على ذلك، حركت بولندا قوات إضافية باتجاه الحدود مع بيلاروسيا، رداً على هذه التدريبات، ولكن بوتين حذر البولنديين، الجمعة، من أن أي اعتداء على بيلاروسيا سيعتبر هجوماً على روسيا.

وجاء التحرك البولندي رداً على وصول قوات إلى روسيا البيضاء من مجموعة فاجنر وقال بوتين إن موسكو ستستخدم كل الوسائل لديها للرد على أي عداء تجاه مينسك، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.

يذكر أن مقاتلي فاجنر أدوا دورا رئيسا في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما على خط الجبهة في المعركة الدامية للسيطرة على باخموت (شرق أوكرانيا) التي أعلنت موسكو سقوطها بيدها في مايو/أيار الماضي.

وفي 24 يونيو/حزيران حين بلغ النزاع ذروته مع هيئة الأركان العامة الروسية، احتلّ مقاتلو فاجنر مقرا للجيش في روستوف-أون-دون في جنوب روسيا لساعات وقطعوا مسافة مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، في تمرّد وصف بأنه هزّ أركان السلطة الروسية.

وانتهى تمرد فاجنر في اليوم ذاته باتفاق ينص على مغادرة رئيسها يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا. وعُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة معه إلى بيلاروسيا.

زيلينسكي يتوعد روسيا

في سياق متصل تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بالرد على القوات الروسية بعد أن هاجمت موسكو ميناء أوديسا التاريخي بالصواريخ، ما أدى إلى مقتل شخص وإلحاق أضرار بكاتدرائية أرثوذكسية.

وقال زيلينسكي: "صواريخ ضد مدن مسالمة وضد مبانٍ سكنية وكاتدرائية".

وأضاف: "سيكون هناك بالتأكيد رد انتقامي ضد الإرهابيين الروسيين من أجل أوديسا. سيشعرون بهذا الرد"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت إلادارة الاقليمية لأوديسا أن 19 شخصا بينهم أربعة أطفال أصيبوا في الهجمات، مشيرة إلى أنه "يتم جمع معلومات إضافية عن الآثار والضحايا".

من جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني عبر "تيليجرام"، أنه "في المجموع، استخدم العدو 19 صاروخاً من أنواع مختلفة"، مشيراً إلى أنه تم تدمير 9 من هذه الصواريخ.

وبحسب الأوكرانيين، فإن الهجوم تضمن استخدام صواريخ "إسكندر" الباليستية و"أونيكس" و"كاليبر" من البحر.

وكتب حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر فجر الأحد على "تيليجرام": "للأسف قُتل مدنيّ نتيجة الهجوم (الإرهابي) الليلي للروس على أوديسا"، وهي المدينة التي تقع على البحر الأسود.

وكان الرئيس الأوكراني سعى إلى طمأنة الحكومات الغربية القلقة من التقدم البطيء للهجوم العسكري المضاد الذي تشنه كييف على القوات الروسية، مشيراً إلى أن العملية على وشك أن "تزيد في السرعة".

وأكد زيلينسكي خلال حديثه السبت إلى قادة الأمن الدوليين في منتدى "آسبن" بالولايات المتحدة استمرار جهود صد القوات الروسية في أوكرانيا منذ أسابيع، مشيرا إلى أن تأخر إطلاق الهجوم المضاد، يرجع لعدم كفاية الذخائر والأسلحة والألوية المدربة بشكل جيد، مما منح روسيا الوقت لتقوية دفاعاتها، حسبما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وأصرّ الرئيس الأوكراني، على أن الأوضاع على جبهات القتال الأمامية على وشك "التحول"، مكرراً دعوته للحلفاء لتزويده قواته بالمزيد من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة المتطورة.

وقال: "نحن نقترب من لحظة يمكن فيها للإجراءات ذات الصلة أن تتسارع، لأننا نتجاوز بالفعل بعض مواقع الألغام ونقوم بإزالتها".

المصدر | الخليج الجديد + مواقع ووكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا بولندا حرب أوكرانيا بيلاروسيا فلاديمير بوتين ألكسندر لوكاشينكو فولوديمير زيلينسكي

و.س. جورنال: الغرب يفكر في هجوم أوكراني مضاد خلال ربيع 2024