استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حذر من حرب ناقلات.. كارنيغي يدعو أمريكا للحفاظ على أمن مضيق هرمز

الاثنين 24 يوليو 2023 09:42 ص

من الحكمة أن تضيف الولايات المتحدة أصولاً أكثر قدرة في مسرح الخليج العربي وأن تزيد من دورياتها البحرية والجوية حول مضيق هرمز لمواجهة التهديدات الإيرانية.

هكذا يخلص تقرير لمركز "كارنيغي"، محذرا من أنه قد تتحول الدوامة الحالية للاستيلاء على السفن والتدابير الانتقامية الإيرانية إلى شيء يشبه حرب الناقلات في ثمانينيات القرن الماضي.

يعود التقرير إلى 11 يوليو/تموز، عندما احتجزت إندونيسيا الناقلة الإيرانية العملاقة "أرمان 114" بعد توقيفها في المياه الشمالية للبلاد، وهي تنقل نحو مليوني برميل من النفط الخام الخفيف غير المرخص له، بقيمة تزيد عن 300 مليون دولار، إلى ناقلة عملاقة أخرى تدعى "إس تينوس".

جاءت حادثة "أرمان 114" الأخيرة في أعقاب سلسلة من عمليات الاستيلاء والاستيلاءات المضادة التي بدأت عندما حجزت القوات البحرية التابعة لجمهورية إيران الإسلامية، في أبريل/نيسان الماضي الناقلة "أدفانتج سويت" المتجهة إلى الولايات المتحدة والمملوكة للصين والتي تديرها تركيا.

كما احتجزت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني الناقلة "نيوفي" المملوكة لليونان في مايو/أيار (وعادة ما تحمل السفينة الأخيرة النفط الخام الإيراني ولكنها كانت فارغة في ذلك الوقت).

وجاءت هذه الاستيلاءات ظاهرياً رداً على أمر المحكمة الأمريكية في 28 أبريل/نيسان بمصادرة النفط الإيراني من ناقلة النفط "سويس راجان" التي تديرها اليونان.

وبالمثل، استولت إيران على ناقلتين يونانيتين في العام الماضي لمدة 6 أشهر تقريباً بعد أن حاولت الولايات المتحدة مصادرة شحنة الناقلة الإيرانية "لانا" (بيجاس سابقاً) بالقرب من اليونان.

ودفعت هذه الاستيلاءات السلطات اليونانية إلى إصدار أمر بالإفراج عن الناقلة "لانا" التي سَلمت شحنتها بعد ذلك لسوريا.

ومع ذلك، لا تزال قصة "سويس راجان" مستمرة، وترسو الآن قبالة ساحل تكساس، لكن الشركات الأمريكية مترددة في تفريغ حمولتها البالغة 800 ألف برميل من النفط الخام خوفاً من أن تصبّ إيران جام غضبها على أصول هذه الشركات في الخليج العربي.

ووفق التحليل، يبدو أن الردع الأمريكي في الشرق الأوسط "ليس مقنعاً بما فيه الكفاية لطمأنة الشركات الأمريكية" بشأن سلامة أعمالها في المنطقة.

أما آخر المواجهات مع البحرية الأمريكية، فقد كانت في 5 يوليو/تموز، عندما أعلن "الأسطول الخامس الأمريكي" أنه أحبط محاولة ليلية إيرانية للاستيلاء على ناقلتين في المياه الدولية، في خليج عمان في جنوب شرق مضيق هرمز، بعد أن اتهمتهما طهران بانتهاك قوانينها.

وبعد يوم واحد من أحداث 5 يوليو/تموز، استولت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني على ناقلة "ندى 2" التي كانت تُهرّب زيت الغاز وترفع العلم المصري في الخليج العربي.

ووفقاً للادعاءات الإيرانية، نجحت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وقوات الدفاع الجوي الإيرانية في التصدي "لجهد عسكري أمريكي حازم" لإحباط عملية الاستيلاء باستخدام طائرات من طراز "إيه - 10" و"بي-8" والمروحيات والطائرات بدون طيار وسفن الدوريات.

ومع ذلك، أفاد الجيش الأمريكي بأنه لم يتدخل بعد أن أدرك أن السفينة كانت تهرب الوقود في الواقع.

وتعد التحركات الإيرانية خطيرة ومتهورة، وتُذَكر بما يسمى بـ"حرب الناقلات" خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، حين أطلقت السفن الحربية والزوارق السريعة الإيرانية الرصاص والصواريخ على ناقلات من الكويت والسعودية، وبلدان أخرى غير محاربة، وكانت تستهدف في بعض الأحيان مناطق إقامة طاقم الناقلات مباشرة من أجل التسبب في إصابات لأفراد الطواقم.

وأمام ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، في في 14 و17 و20 يوليو/تموز الجاري، أنها سترسل المزيد من القدرات العسكرية إلى منطقة الخليج العربي لتعزيز الردع مجدداً ضد إيران.

وتتضمن هذه التعزيزات مجموعة الاستعداد البرمائية "يو إس إس باتان"، التي تضم وحدة استكشافية بحرية تحتوي على إمكانيات العمليات الخاصة المعتمدة حديثاً، ومدمرة دفاع صاروخي باليستي إضافية، وطائرات مقاتلة عالية الأداء من طراز "إف-16" و"إف-35"، التي ستزيد من قدرات طائرة المساندة القريبة "إيه-10" قيد التشغيل حالياً هناك.

وقد اتُخذت هذه الإجراءات في وقت أصدر قائد البحرية في "الحرس الثوري الإسلامي" علي رضا تنكسيري تحذيراً صارخاً ضد أي دولة تصادر النفط الإيراني.

إلا أن نشر "البحرية الأمريكية" قواتها في الوقت المناسب، وفق التقرير، أرغم الإيرانيين على التراجع.

ويقول التحليل: "في المستقبل، تشمل الاحتمالات استمرار إيران نمطها في استهداف الناقلات التابعة للولايات المتحدة، مستخدمة ربما أصولها من القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي أكثر من أصولها من القوات البحرية التابعة لجمهورية إيران الإسلامية".

ويضيف: "ثمة خطر آخر يتمثل في بدء إيران مواجهات وهمية في محاولة لجمع معلومات استخباراتية إلكترونية ومعلومات عن المعرفة الإجرائية للأصول العسكرية الأمريكية وقواعد الانخراط الخاصة بها".

ووفقاً لبعض التقارير، تهدف القدرات التي تم نشرها حديثاً إلى ردع إيران، والوعي بالأوضاع السائدة، وتوفير غطاء للسفن التي تمر عبر الممر المائي.

وفي حين أن الأسلحة الأمريكية العالية القيمة قد تساعد في تشكيل دفاع متعدد الطبقات ضد التهديدات المختلفة، فقد تتسبب أيضاً باستفزازات منخفضة المستوى، قد تقوم بها إيران لاختبار قدراتها وعزيمتها العسكريتين، مما يهدد بمزيد من التصعيد.

ويقول التقرير: "يبقى أن نرى مدى استعداد الولايات المتحدة للتصعيد، إذا تجاهلت طهران هذا الوجود العسكري الرادع وحاولت الاستيلاء على المزيد من السفن".

ويتابع: "السؤال الآخر هو عن مدى فعالية القوات المنتشرة مؤخراً في إحباط مثل هذه الجهود، لا سيما تلك التي تبذلها القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي الأكثر حماسة وقدرة".

وويختتم التقرير: "على واشنطن أن تقرن عمليات النشر برسالة قوية إلى إيران من خلال القنوات الدبلوماسية، تؤكد فيها أن الأصول العسكرية الأمريكية ستواصل ضمان سلامة الملاحة عبر الممرات المائية الدولية والمشاعات البحرية وأنها مستعدة لاستخدام القوة إذا لزم الأمر، وفي هذه الحالة فقط يمكن ردع الجهات الفاعلة المتشددة مثل الحرس الثوري".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران الخليج مضيق هرمز أمريكا سفن نفطية

تحليل: انسداد المفاوضات ينذر بتصعيد دبلوماسي وعسكري بين إيران وأمريكا

صراع الخليج يتفاقم.. أمريكا تحشد عسكريا وإيران تستعرض صاروخيا

تنذر بـ"حرب ناقلات" مع إيران.. أمريكا تدرس تسليح سفن تجارية

لماذا عززت أمريكا قوتها البحرية في مضيق هرمز؟.. 7 أسئلة تلخص القصة