أعلن مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق، ياسر العطا، الإثنين، عن معارك قادمة "حاسمة" مع قوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم، سيستخدم فيها الجيش أكبر قدر من "القوة المميتة والخفية".

وقال العطا، خلال مخاطبته قوات العمل الخاص بسلاح المهندسين بأم درمان، إن "لدينا عمليات قادمة في كل المناطق بالعاصمة ومعارك كبيرة وحاسمة سنستخدم فيها أكبر قدر يسمح به القائد العام من القوة المميتة، وكذلك القوة الخفية، وبدأت تباشير النصر الذي سنصله قريبًا".

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش السوداني، إغلاق الطريق القومي "الخرطوم - بارا" أمام حركة السيارات، قائلًا إنه سيتعامل مع كل أنواع المتحركات على هذا الطريق كأهداف عسكرية للتدمير.

وبينما يسود الهدوء الحذر العاصمة السودانية، مع تحليق متقطع للطيران الحربي، وقصف على مواقع لقوات الدعم السريع بجنوب الخرطوم، أفاد الجيش السوداني بأنه أسقط طائرة مسيرة للدعم السريع أثناء هجومها على سلاح المهندسين بأم درمان غربي الخرطوم، وفقا لما أوردته قناة الجزيرة.

وذكر الجيش أنه قصف أهدافا لقوات الدعم السريع جنوب وشرق الخرطوم، وأكد أن قواته تسيطر على شارع النيل ومحيط القيادة العامة بالعاصمة.

وخارج العاصمة السودانية، قالت مصادر محلية إن قوة تابعة للدعم السريع دخلت لأول مرة مدينة أم روابة جنوب ولاية شمال كردفان.

وفي دارفور، قالت مصادر مطلعة إن عدد القتلى جراء تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور (غرب البلاد)، ارتفع إلى أكثر من 20.

وأفادت المصادر بأن المدينة تعاني شللا في مظاهر الحياة، وتزايدا في حركة نزوح المواطنين خارج المدينة، بسبب استمرار الاشتباكات لليوم الرابع وتدهور الوضع المعيشي وشح السلع الغذائية.

وأشارت إلى أن الوضع الصحي يتفاقم بسبب خروج أغلب المستشفيات من الخدمة، وارتفاع الوفيات بين المصابين.