هانيبال القذافي: سلطات لبنان ترهن حريتي مقابل أموال محتجزة تبلغ ملياري دولار

الاثنين 24 يوليو 2023 09:09 م

اشتكى هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من ظروف اعتقاله في لبنان مشيرا إلى أن السلطات اللبنانية ترهن حريته بالأموال الليبية المحتجزة لدى مصارف لبنان والبالغة ملياري دولار.

وقال بيان منسوب للقذافي نقلته قناة "الجديد" اللبنانية، إن "ظروف اعتقاله في لبنان تجسد فعليا مدى الظلم اللاحق به، وتكشف أن منظومة الفساد في لبنان متشابكة ومتقاطعة بين القيادات السياسية والقضاء الراضخ لتعليمات مشغّليه".

وأضاف البيان: "بعد 8 سنوات من اعتقاله مرغما من سوريا إلى لبنان، وتحت وابل التعذيب، ودون أن يخضع لأي محاكمة، وجد نفسه اليوم أمام وضع السلطة السياسية في لبنان عند ابتزازها وسمسرتها".

وأشار إلى أن "السلطة السياسية اللبنانية وضعت شروطا لإطلاق سراحه (هانيبال)، وترهن حريته بالأموال الليبية المحتجزة لدى المصارف اللبنانية، والبالغة 2 مليار دولار".

وتابع البيان :"هذا هو السبب الرئيس منذ اليوم الأول لاختطافي من سوريا، حيث طلب الخاطفون المال مقابل الإفراج عني، ولا يزال هذا الشرط قائما حتى يومنا هذا".

وأوضح نجل القذافي، أنه "أمام هذا الواقع لا يجد نفسه إلا مضربا عن الطعام ومستمرا بقراره"، محملا مسؤولية تدهور صحته للسلطتين القضائية والسياسية معا.

ونقل هانيبال إلى المستشفى، يوم 22 يونيو/ حزيران الماضي، بعد إضرابه عن الطعام، وذلك حسبما صرح به وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، الذي أوضح أن أفراد الأمن شعروا بتدهور حالته.

وصرحت محامية القذافي، ريم الدبري، بأن حالته كانت في تدهور مستمر، مؤكدة أنه "رهينة سياسية لأغراض غير معلنة".

وأعلن محامي هانيبال، بعد ذلك، أنه غادر المستشفى بعد تلقيه الرعاية الطبية في مستشفى في لبنان، لمدة أربع ساعات، بعد تدهور حالته الصحية جراء إضرابه عن الطعام لمدة أسبوعين، احتجاجا على سجنه منذ عام 2015 دون محاكمة.

وفي 3 يونيو الماضي، أعلن نجل القذافي دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار احتجازه من قِبل السلطات اللبنانية، وتعرضه لسوء المعاملة.

وهانيبال القذافي محتجز في لبنان منذ العام 2015 بعد اختطافه من سوريا المجاورة، حيث كان يقيم كلاجئ سياسي.

وكان مسلحون لبنانيون اختطفوا هانيبال، مطالبين بمعلومات عن مصير الداعية اللبناني البارز موسى الصدر، الذي فقد في ليبيا قبل 45 عاما.

ويظل اختفاء الصدر عام 1978، نقطة مؤلمة منذ عقود في لبنان.

وتعتقد عائلة الداعية اللبناني أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أن معظم اللبنانيين يفترضون أنه توفي.

ويتمّسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، ويقول إنه لا يملك أيّة معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر أقل من عامين.

وأسس الصدر حركة "أمل" الشيعية، التي تهيمن مع جماعة "حزب الله" على السياسات الخاصة بشيعة لبنان، ويرأسها نبيه بري رئيس البرلمان منذ عام 1980.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

هانيبال القذافي معمر القذافي لبنان ليبيا