هاتف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وبحثا التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وقضايا إقليمية ودولية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن آل ثاني وبلينكن بحثا خلال الاتصال "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين".

وناقش الوزيران "مستجدات أزمة الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى تطورات الأوضاع في أفغانستان، وسبل دعم الشعب الأفغاني، إلى جانب آخر مستجدات الاتفاق النووي الإيراني".

ويأتي الاتصال غداة زيارة قام بها محمد بن عبدالعزيز الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية إلى طهران، أمس الأحد، حيث عقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وبحث معهم مستجدات العودة إلى الاتفاق النووي.

كما سلم الخليفي دعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الدوحة.

وتلعب قطر دورا رئيسيا في الوساطة بين إيران والقوى الغربية في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

والأحد أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" عن إمكانية عودة بلاده إلى الحوار مع إيران بشأن الملف النووي شريطة اتخاذ الأخيرة إجراءات تؤدي إلى تهدئة التوترات.

وفي عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا، يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 وذلك في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

ومنذ أبريل/نيسان 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

ويبقي الجانب الأمريكي القناة الدبلوماسية مفتوحة مع طهران، على أمل ثني الإيرانيين عن تكثيف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90%، وهي الدرجة المطلوبة للمواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة، ومن ثم تجنب صدام عسكري.