تعديلات مستمرة لقوانين كرة القدم لزيادة الأهداف والرُعاة

الأربعاء 26 يوليو 2023 12:02 م

يوسف عامر - الخليج الجديد

قبل حوالي 2500 عام، مارس الصينيون القدامى لعبة ترفيهية تُسمى "تسو تشو"، كانت تعتمد على ركل لفائف من جلد الحيوانات المربوط من القطبين بخيط، ثم يقدمون الولائم للفريق الفائز ويجلدون الخاسر.

ومع مرور السنين، وتحديدا في عام 1863، تحولت اللعبة إلى شكل احترافي على يد الإنجليز، لتصبح لاحقا اللعبة الشعبية الأولى في العالم ويمارسها نحو 250 مليون لاعب، بحسب تقارير صحفية اعتمدت على مواقع رصد متخصصة.

ومن البديهي أن أن باكورة القوانين وضعها الإنجليز أصحاب النشأة الاحترافية للعبة، حتى تسلم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) راية إدارة اللعبة في 1904، إلا أن تلك القوانين احتاجت للتطوير أكثر من مرة على مر السنين.

وشملت التغييرات كل شيء في اللعبة، بداية من الملعب بأبعاده وطول وعرض المرمى، مرورا بتقنين تحركات اللاعبين وحراس المرمى، ووصولا إلى وزن الكرة نفسها.

وإجمالا، يوجد حوالي 17 قانونا أساسيا رسميا للعبة يحتوي كل منها على شروط وإرشادات، مع السماح بإجراء تعديلات تخص مجموعات من ممارسي اللعبة مثل صغار وكبار السن والنساء.

ومؤخرا، تم دمج التكنولوجيا مع كرة القدم ودخلت تقنيات مثل حكم الفيديو (VAR) في 2019، وهي التكنولوجيا التي تساعد حكم الساحة على اتخاذ القرارات الصحيحة في المواقف الصعبة.

تغييرات كثيرة

وقال المحلل الرياضي المخضرم ولاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق طه إسماعيل لـ"الخليج الجديد"، إن تغييرات قوانين كرة القدم أضافت الكثير للعبة، سواء بشكل إيجابي أو سلبي.

وأوضح أن "التقنيات والتكنولوجيا سهّلت من لعب كرة القدم، وفي الوقت نفسه أفقدتها جزءا كبيرا من متعتها، إلا أنها قللت من نسبة الأخطاء التحكيمية بشكل كبير".

وأنهى إسماعيل حديثه بالتشديد على ضرورة الانصراف عن التطوير، إذا كان سيتسبب في فقدان متعة "الساحرة المستديرة".

تعديلات فينجر

وبعد تولي الفرنسي آرسين فينجر مسؤولية التطوير داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، قرر  وضع لمساته من أجل وقف إضاعة الوقت خلال المباريات، ليصدر تعديلات يتم تجربة بعضها خلال بطولة كأس العالم للسيدات المقامة حاليا في أستراليا ونيوزيلندا، وتستمر التجربة في الموسم المقبل بدوريات الدرجة الثانية في كل من إيطاليا وهولندا، لحين تعميمها في حال نجاحها.

ومن بين أبرز تعديلات آرسين فينجر، إلغاء الهدف في حال تواجد شخص غير مصرح له بالتواجد على أرض الملعب من الفريق الذي سجل الهدف، بغض النظر عما إذا كان يتدخل في المباراة أم لا، فيما يتم احتساب الهدف إذا اقتحم الملعب شخص غير مصرح به من الفريق المستقبل للهدف.

وكذلك لن يتم احتساب تسلل على اللاعب لمجرد بروز جزء من جسده عن آخر مدافع، ولكن سيتم احتسابه في حال سبق المدافع بكامل الجسد، وأيضا لن يُسمح لحارس المرمى بتشتيت ذهن اللاعب الذي يستعد لتسديد ركلة جزاء بأي طريقة كانت.

إمتاع الجماهير

و"التعديلات الجديدة تهدف إلى ضمان غزارة في الأهداف، وبالتالي زيادة إمتاع الجماهير"، بحسب الخبير الرياضي الألماني برهام بيني في حديث لـ"الخليج الجديد".

وتابع أن "أغلب الجماهير ما زالت تعتبر الكرة أهدافا وتشعر بالمتعة كلما زادت حصيلة الأهداف".

بيني ختم حديثه بأن "الفيفا يهتم بشكل أساسي بالتسويق وزيادة الرُعاة (ومن ثم ارتفاع دخل الاتحاد والأندية)، وبالتالي فإن أي تعديلات ستحقق هذه الغاية سيتم إقرارها".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كرة القدم قوانين تغييرات أهداف رعاة الفيفا