أجرت قوات قطرية وأمريكية تمرينا مشتركا للتدرب على عمليات إنقاذ وتحرير رهائن، استمر لمدة 3 أيام.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن التمرين الذي اختتم الثلاثاء في الدوحة نظمته أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، بنادي الضباط بمعسكر قوة الأمن الداخلي (لخويا)، برعاية الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة (لخويا).

وشارك فيه من الجانب القطري كل من وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، وجهاز أمن الدولة، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)؛ فيما شارك من الجانب الأمريكي ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع، ومكتب التحقيق الفيدرالي، والسفارة الأمريكية بالدوحة.

ويأتي هذا التمرين الذي يقام للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة- حسب المصدر- ضمن اتفاقيات التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات التدريب والتخطيط على كافة المهام المتعلقة بمعالجة الأزمات ومكافحة الإرهاب.

وتناول التدريب المشترك نقاشات حول مختلف عمليات تحرير وإنقاذ الرهائن، بما في ذلك أساليب وتكتيكات التفاوض مع المختطفين، وبروتوكولات التواصل مع وسائل الإعلام في هذه الحوادث، إلى جانب الاطلاع على أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في مجال مكافحة الإرهاب، وطرق وآليات التدخل العسكري أثناء عمليات إنقاذ الرهائن، وسبل التنسيق على الصعيدين الداخلي والدولي.

وقال العميد حمد حسن السليطي المفتش العام لقوة لخويا: "حمل التمرين العديد من المؤشرات الإيجابية، حيث أكدت حالة التعاون والتنسيق القائمة بين وكالات الأمن الأمريكية ونظيراتها القطرية في جميع القضايا المتعلقة بالأمن القومي".

وأكد السليطي أهمية التعاون بين البلدين ومشيدا بدور السفارة الأمريكية في تنظيم التمرين، بحسب ما نقلته "قنا".

بينما قال السفير الأمريكي لدى قطر "تيمي تي ديفيس": "هذا التعاون يمثل الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الشراكات المتعددة الأطراف في هذا المجال، والتي نطمح أن تدعم مساعي قطر في استضافة الألعاب الأولمبية 2032".

ويتمركز نحو 13 ألف جندي أمريكي أغلبهم من سلاح الجو، بقاعدة "العديد" في قطر، على بعد 30 كم جنوب غربي العاصمة الدوحة.

وتتمتع قطر بعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بجهود تعزيز الاستقرار بالمنطقة.

وتطورت العلاقات القطرية الأمريكية على نحو كبير في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، حيث كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم خليجي يحل ضيفاً على البيت الأبيض.

وفي مارس/آذار 2022، وقع بايدن على قرار صنف من خلاله دولة قطر حليفاً رئيسياً من خارج الناتو، وذلك بعد التعاون الكبير الذي قدمته الدوحة لإجلاء العالقين في مطار كابل بعد سيطرة طالبان على البلد.