أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن لقاءً سيعقد بين مسؤولين من الولايات المتحدة ووفد من حركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، في الأيام المقبلة لمناقشة عدة قضايا لدعم الشعب الأفغاني.

وقالت الوزارة الأربعاء في بيان: "سيلتقي الممثل الخاص لأفغانستان توماس ويست والمبعوثة الخاصة لشؤون النساء والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان رينا أميري في العاصمة القطرية مع وفد من ممثلي طالبان ومسؤولين من الوزارات لمناقشة المصالح الحيوية في أفغانستان".

وأضافت أن "القضايا ذات الأولوية ستشمل الدعم الإنساني لشعب أفغانستان، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، والمعاملة العادلة والكريمة لجميع الأفغان، بما في ذلك النساء والفتيات، والقضايا الأمنية، وجهود مكافحة إنتاج المخدرات والاتجار بها".

يأتي الاجتماع بعدما أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مايو/ أيار الماضي محادثات "سرية" مع زعيم حركة طالبان هبة الله آخوند زاده، في أفغانستان، حول سبل تهدئة التوترات مع المجتمع الدولي؛ مما يشير إلى رغبة حكام كابول في مناقشة سبل إنهاء عزلتهم.

وحينها نقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر مطلع قوله إنه جرى إطلاع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أمر الاجتماع، وأنها "تنسق بشأن كل القضايا التي أثيرت في المحادثات" بين الجانبين مع قطر، بما يتضمن إجراء المزيد من الحوار مع طالبان.

وأكد المصدر أن واشنطن دعمت رفع مستوى المحادثات مع طالبان، بعدما لم تسفر محادثات على مستوى أدنى عن تحقيق نتائج، على أمل تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية المتردية والأزمة المالية التي تسببت في دفع ملايين الأفغان للجوع والبطالة.

واستضافت قطر محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية السابقة، ولعبت دورا مهما في العملية التي أدت إلى اتفاق الدوحة الموقع بين طالبان والولايات المتحدة في 29 فبراير/ شباط 2020.

وتسعى قطر منذ فترة طويلة لموافقة المجتمع الدولي على "خارطة طريق" لخطوات تفضي لحصول طالبان على الاعتراف، وترجع ذلك إلى أن عزل أفغانستان من شأنه أن يؤدي لتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.