بالإضافة إلى تصدير الحبوب.. بوتين يتعهد بمشاريع طاقة وتعليم في أفريقيا

الخميس 27 يوليو 2023 02:39 م

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإنجاز مشاريع حول الطاقة والتعليم، ضمن خطط التعاون مع أفريقيا، فضلاً عن تصدير الحبوب.

كما استعرض خلال كلمته في انطلاق القمة الروسية الأفريقية التي تستضيفها مدينة سانت بطرسبرج، مظاهر نمو العلاقات في مجالات مختلفة، قائلا إن "العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية شهدت نمواً، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريباً على الرغم من الوباء والعقوبات الدولية المفروضة على بلاده".

وتعهد بوتين بأن تولي روسيا اهتماماً خاصاً بتوريد الحبوب إلى إفريقيا، بما في ذلك المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة.

وأضاف أن روسيا قادرة على تعويض أفريقيا عن الحبوب الأوكرانية، مع استعدادها لتقديم جزء من الحبوب للدول الفقيرة "مجاناً".

وشدد على أن روسيا مهتمة بتعميق العلاقات التجارية والإنسانية مع إفريقيا، وقال: "أنا متأكد من أننا قادرون على تعزيز التجارة بشكل جذري مع إفريقيا".

وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات التجارية مع البلدان الأفريقية شهدت نمواً، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريباً، على الرغم من الوباء والعقوبات.

وأضاف بوتين أن بلاده تؤيد انضمام الاتحاد الإفريقي إلى الهياكل الدولية الرائدة، وكانت من أوائل من دعم مبادرة منح إفريقيا عضوية في مجموعة العشرين، معرباً عن أمله باتخاذ هذا القرار في سبتمبر خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

وقال الرئيس الروسي: "نؤيد مشاركة الاتحاد الإفريقي في عمل الجمعيات الدولية الرائدة، واسمحوا لي أن أذكركم بأن روسيا كانت من أوائل الدول التي استجابت العام الماضي لترشيحكم".

وأشار بوتين إلى أن روسيا تجهز لإنشاء نحو 30 مشروعاً للطاقة في إفريقيا، لافتاً إلى أن بلاده تتعامل مع 18 دولة إفريقية من أصل 50، مضيفاً: "لذلك نعرض التعاون على باقي الدول".

وأوضح بوتين أن التعاون الروسي- الأفريقي "كان وسيبقى أساساً لتحضير الكوادر المتخصصة"، مسلطاً الضوء على وجود 20 ألف طالب أفريقي للدراسة في روسيا، إضافة إلى تعاون مجموعة من الجامعات الروسية مع جامعات أفريقية.

وفي مجال التعليم، قال بوتين: "كنا قد وقعنا في القمة الأولى اتفاق إنشاء جامعة إفريقية روسية متخصصة، وسنستمر بدعم شركائنا في التعليم والجامعات والمدارس".

وتابع: "نعمل على إنشاء مناهج تستند إلى البرامج المشتركة لكلا البلدين، وأعرض هنا إدراج اللغة الروسية في نظام التعليم العالي في إفريقيا، ليكون أساساً في التعاون فيما بيننا".

وواصل بوتين حديثه: "يجب أن ننشئ نطاقاً مشتركاً لنشر معلومات حيادية عن الأحداث في العالم بمختلف اللغات.. روسيا مهتمة أيضاً بتطوير الأعمال الإغاثية مع الدول الإفريقية، بما يدعم الأهداف".

وفي المجال الطبي، قال بوتين إن بلاده أرسلت مليون اختبار (تحليل) عندما انتشرت جائحة كورونا، منبهاً إلى تقديم 20 مليار روبل لدعم إنشاء تلك المراكز وتبادل الخبرات في ذات المجال".

وتابع أن روسيا تعتبر الاتحاد الأفريقي "منظمة إقليمية رائدة" تشكل بنية أمنية حديثة في القارة، وتخلق الظروف لضمان مكانة أفريقيا اللائقة في نظام العلاقات الاقتصادية العالمية.

ورأى بوتين أن أفريقيا "أصبحت اليوم أحد أقطاب العالم المتبلور متعدد الأقطاب"، مؤكدا أن بلاده تدعم تطلعات الدول الأفريقية نحو الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم.

واستطرد قائلا: "سنواصل مساعدة الشركاء الأفارقة بكل الطرق الممكنة في تعزيز السيادة الوطنية والثقافية لبلدانهم، وتطوير مشاركتهم في حل القضايا الإقليمية والدولية".

وتعقد القمة الروسية الإفريقية الثانية، إلى جانب منتدى اقتصادي وإنساني، في مدينة سان بطرسبرج الروسية يومي 27 و 28 يوليو/تموز.

وتعد هذه ثاني قمة روسية أفريقية بعد الأولى التي عقدت في مدينة سوتشي عام 2019.

وإزاء العزلة التي سعت دول غربية لفرضها على الرئيس الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بقيت خطوط التواصل مفتوحة بين موسكو وأطراف عدة مثل بكين وطهران، وعززت روسيا خلال الأعوام الماضية حضورها في أفريقيا عبر صادرات الحبوب وصفقات التسليح والتعاون في مجال الطاقة.

وفي إشارة إلى اهتمام موسكو المتزايد بأفريقيا، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القارة مرتين منذ مطلع العام ساعيا للتقريب بين الجانبين في مواجهة "الإمبريالية" الغربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بوتين روسيا أوكرانيا أفريقيا تعاون ثنائي الحبوب

خسائر توقف صفقة الحبوب تتفاقم.. هل حان الوقت للضغط على الكرملين؟