بحضور روسي صيني.. كوريا الشمالية تجري عرضا عسكريا للمسيرات والصواريخ العابرة للقارات

الجمعة 28 يوليو 2023 06:34 ص

أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على عرض عسكري في بلاده ضم طائرات مسيرة جديدة وصواريخ بالستية عابرة للقارات ذات قدرة نووية، في ذكرى الهدنة التي أوقفت الحرب بين الكوريتين، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الجمعة.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن "طائرات استطلاع استراتيجية بلا طيار ومُسيرات هجومية متعددة الأغراض طُورت وأنتِجت حديثا...حلقت خلال هذا العرض، عبر الدوران في السماء فوق ساحة كيم إيل سونغ".

وأفادت بأن فرح الحاضرين وحماستهم بلغا ذروتهما عند استعراض أحدث صاروخ بالستي كوري شمالي عابر للقارات، هو "هواسونغ -18" العامل بالوقود الصلب والذي اختُبِر في أبريل/نيسان ويوليو/ تموز هذا العام.

حضر الاحتفالات وفدان روسي (تقدمه وزير الدفاع سيرغي شويغو) وصيني رفيعا المستوى كانا يزوران بيونغ يانغ. وهؤلاء هم أول ضيوف أجانب يبلغ علنا عن مجيئهم، يزورون الزعيم الكوري الشمالي منذ بدء جائحة كوفيد.

وتحيي بيونغ يانغ الذكرى السبعين لتوقيع اتفاقيّة الهدنة الكورية في 27 تموز/يوليو 1953 التي أنهت المعارك ويُحتفَل بها في الشمال باعتبارها "يوم النصر".

ومنذ حرب 1950-1953 التي انتهت بهدنة في غياب معاهدة سلام، لا تزال الكوريتان رسميا في حال حرب.

وبعث كيم "تحية نضالية حارة" خلال العرض، لكنه لم يُلق خطابا، وفقا للوكالة.

وأكّدت صور الأقمار الصناعية أن كوريا الشمالية أقامت الخميس عرضا عسكريا واسع النطاق إحياءً لهذه الذكرى.

حرب باردة جديدة

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن العرض "أظهر للعالم بأسره إرادة كل الجنود والشعب الصلبة لتحقيق أسطورة جديدة من حقبة كيم جونغ-أون".

وقال يانغمو كو استاذ العلوم السياسية في جامعة نوريتش في الولايات المتحدة إن العرض يشكل محركا كبيرا "لتعزيز شرعية نظام كيم جونغ أون والوحدة الداخلية في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة".

لكن هذه السنة، وبحضور مدعوين أجانب رفيعي المستوى أتوا من روسيا والصين، يبدو أن بيونغ يانغ تحاول "توجيه إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها بأنه بفضل الروابط المعززة مع روسيا والصين باتت كوريا الشمالية جاهزة عسكريا لمواجهة تهديدات أعدائها الاستراتيجية".

وأضاف كو: "كل هذه الأحداث تؤشر إلى بروز حرب باردة جديدة حول شبه الجزيرة الكورية" داعيا واشنطن وسيول وطوكيو إلى اتخاذ تدابير لتهدئة التوترات المتنامية في المنطقة.

وتعد الصين الحليف والداعم الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، وروسيا الحليف القديم أيضا، من الدول القليلة جدا التي لا تزال تقيم علاقات ودية مع كوريا الشمالية.

يدعم الزعيم الكوري الشمالي الغزو الروسي لأوكرانيا من خلال تزويد روسيا بالصواريخ بحسب واشنطن، الأمر الذي تنفيه بيونغ يانغ.

وشهدت الاحتفالات هذه السنة عودة المدعوين الأجانب ما يدفع إلى الاعتقاد بحصول تخفيف للقيود عند الحدود.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

كوريا الشمالية عرض عسكري