سلطت صحيفة تركية الضوء على تقارير أوردتها وسائل إعلام يونانية، هذا الأسبوع، بشأن ميناء "ألكسندروبولي" الاستراتيجي في شمال شرقي البلاد، مشيرة إلى أن الميناء سيكون مفتوحًا لاستخدام الجيش الفرنسي، رغم تحسن علاقات اليونان مع تركيا.

وذكرت "ديلي صباح"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن اليونان تواصل التعاون العسكري الوثيق مع دول أخرى مناوئة لتركيا، في خطوة سبق أن نددت بها أنقرة.

وأورد التقرير أن مدير الميناء اليوناني، كونستانتينوس هادزيمخائيل، التقى مجموعة من ضباط الجيش الفرنسي مؤخرًا، وأن المحادثات الاستكشافية سيتبعها نشر عناصر عسكرية فرنسية في الميناء خلال الأشهر الثمانية المقبلة.

وصادق البرلمان اليوناني على اتفاق تعاون دفاعي وأمني مع فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول 2021، في صفقة تتضمن بندًا ينص على وجوب تقديم الطرفين المساعدة العسكرية لبعضهما البعض في حال وقوع هجوم في المنطقة السيادية لأي منهما.

كما يستضيف ألكسندروبولي منشآت عسكرية أمريكية، فيما تتطلع تركيا إلى مرحلة جديدة في العلاقات مع اليونان بعد الانتصارات الانتخابية التي حققها كيرياكوس ميتسوتاكيس في اليونان ورجب طيب أردوغان في تركيا، حيث أعرب الزعيم التركي عن أمله في علاقات أفضل.

ومع ذلك، كان أردوغان حذرًا من التحركات اليونانية في بحر إيجه، وردا على سؤال طرحه الصحفيون حول مستقبل العلاقات التركية اليونانية في وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس التركي إنه يعتقد أنه بالإمكان التغلب على العقبات فيما يتعلق بالعلاقات، لكنه حذر اليونان من "الاستفزازات".

وأضاف أردوغان إنه أجرى مناقشة صريحة مع ميتسوتاكيس بشأن تسليح جزر بحر إيجة اليونانية القريبة من الساحل التركي، كما أجرى وزير الخارجية التركي مناقشات مماثلة مع نظيره اليوناني.

وتشير الصحيفة التركية إلى "لوبي" في البيت الأبيض يدفع اليونان إلى التسلح، ما أدى نتائج غير مرغوب فيها، بالنسبة لتركيا، من وقت لآخر.

واحتجت تركيا مرارًا على ما وصفته بالأفعال الاستفزازية لليونان في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تسليح الجزر القريبة من الشواطئ التركية منزوعة السلاح بموجب التزامات معاهدة لوزان.

ومع وجود ميتسوتاكيس على رأس القيادة، وقعت اليونان مؤخرًا العديد من صفقات الأسلحة الرئيسية، بما في ذلك صفقة شراء طائرات مسيرة وصواريخ من إسرائيل، وطائرات رافال من فرنسا، وترقيات لأسطولها من طائرات F-16  الأمريكية.

 كما تحاول تتقارب أثينا مع واشنطن لشراء 20 طائرة على الأقل من طراز F35، ومع برلين لتحديث أسطول دبابات "ليوبارد 2" وشراء مركبات "لينكس" المدرعة.

يشار إلى أن أثينا تتذرع في سباقها نحو التسلح بأن جزر بحر إيجه، التي ظلت محصنة منذ عقود وتقع على مسافة قريبة من أسطول إنزال تركي كبير، لا يمكن تركها دون حماية.