استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حوار العلمين.. صراع السلطة للبقاء

الاثنين 31 يوليو 2023 06:09 ص

حوار العلمين.. صراع السلطة للبقاء

تصارع السلطة وقيادتها للبقاء في المشهد بوسيلة سياسية لتصدر المشهد كالحوار؛ فشرعيتها محل سؤال، وخطابها وادواتها اصبحت قديمة ومهترئة.

السلطة في أزمة سواء عبرت عنها بخطاب المقاومة السلمية المزعومة؛ أو الاعتقالات السياسية تعبيرا عن احتكارها لقوة باتت متآكلة في الضفة الغربية.

لقاء العلمين لم يعالج أزمة السلطة بل أكدها بعناوين جديدة للأزمة في العلاقة مع مكونات مهمة من الشعب في معقل السلطة وقيادتها بالضفة الغربية.

السلطة وقيادة منظمة التحرير تواجه أزمات في علاقتها بأغلب الفصائل الفلسطينية بعد ان تجاوزت نهجها الاحداث والوقائع على الارض بشكل تهددها بمزيد من العزلة.

* * *

الموقف من اوسلو وضرورة اصلاح منظمة التحرير وتوسعة المشاركة وتعزيز نهج المقاومة في الضفة الغربية، الى جانب وقف السلطة للاعتقال السياسي؛ مواقف كررها الامناء العامون للفصائل في مدينة العلمين المصرية.

في المقابل كرر رئيس السلطة محمود عباس موقفه من اوسلو كمرجعية سياسية، الى جانب تأكيده على رفضه عقد انتخابات في اراضي السلطة الفلسطينية بدون القدس، وتجاهل تغيب الجهاد الاسلامي والاعتراضات على الاعتقالات السياسية.

عباس أكد من منبر العلمين تأكيده على المقاومة السلمية للاحتلال كاستراتيجية عمل تشبه ما يقوم به نشطاء البيئة في اميركا واوروبا للاستغناء عن الوقود الاحفوري واستبداله بوقود نظيف، آليات عمل يريد تطبيقها على جيش محتل يمارس العنف والقتل بشكل يومي مدعوم بحلفاء دوليين يرون فيه قاعة متقدمة في المنطقة العربية.

رغم ذلك يبقى السؤال المطروح حول جديد اللقاء والحوار في العلمين بين الامناء العامين للفصائل الفلسطينية، فتمسك السلطة بمرجعية اوسلو كاساس للحوار مع الفصائل الفلسطينية، ورفضها مراجعة نهج عزز الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية، وعجز عن تحقيق أهدافه بإقامة دولة زاد من هشاشة الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، وحولها الى كنتونات ممزقة تتوزع بين مناطق (A وB وC).

اجتماع الامناء العامين الذي جاء بدعوة من الرئيس عباس لم يقدم إجابة على الاسئلة المطروحة، بل اضاف اسئلة جديد بعد ان شهد غيابا ملحوظا لعدد من الفصائل الفلسطينية أبرزها حركة الجهاد الاسلامي لاحتجاجها على الاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة في رام بحق النشطاء في الضفة الغربية؛ ورفضها اطلاق سراحهم؛ لينتهي اجتماع الفصائل بقرار متواضع طلب فيه الرئيس عباس تشكيل لجنة من الامناء العامين لمتابعة حوار لم تمهد فيه السبل لمشاركة الجهاد الاسلامي احد ابرز الناشطين في الضفة الغربية.

اللقاء بهذا المعني لم يخرج السلطة في رام الله من مأزقها، بل فاقمه، إذ كشف عن خصومة باتت عميقة مع عدد كبير من المكونات الفلسطينية فبعد التوتر بين السلطة وحركة الجهاد الإسلامي على خلفية الاعتقالات والعدوان الاسرائيلي على جنين لم يعد ما حدث في قطاع غزة عام 2007، والخلاف مع حركة حماس العنوان الاوحد للسلطة في رام الله؛ فالسلطة وقيادة منظمة التحرير باتت تواجه ازمات في علاقتها مع اغلب الفصائل الفلسطينية بعد ان تجاوزت نهجها الاحداث والوقائع على الارض بشكل تهددها بمزيد من العزلة.

لقاء الامناء العامين للفصائل الفلسطينية في العلمين لم يعالج ازمة السلطة الفلسطينية وقيادتها في رام الله، وانما اكد عليها بخلق مساحات جديدة وعناوين جديدة لهذه الازمة في العلاقة مع مكونات مهمة من الشعب الفلسطيني فيما يعتقد انه معقل السلطة وقيادتها في رام الله والضفة الغربية.

في الختام؛ السلطة وقيادتها تصارع للبقاء في المشهد عبر البحث عن وسيلة سياسية لتصدر المشهد كالحوار؛ فشرعيتها محل سؤال، وخطابها وادواتها اصبحت قديمة ومهترئة، سواء عبر عنها بخطاب المقاومة السلمية المزعومة؛ او الاعتقالات السياسية تعبيرا عن احتكارها لقوة باتت متآكلة في الضفة الغربية.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين أوسلو السلطة الفلسطينية منظمة التحرير احتماع العلمين اجتماع الأمناء العامين الفصائل الفلسطينية الجهاد الاسلامي الاعتقالات السياسية