وسط مساعي للتهدئة.. تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

الاثنين 31 يوليو 2023 08:32 ص

بعد هدوء متقطع طوال الليل، تجدّدت الاشتباكات صباح الإثنين في عين الحلوة بين حركة "فتح" والإسلاميين المستمرة منذ ليل السبت الماضي.

وأدّت حدّة الاشتباكات إلى نزوح المزيد من أهالي المخيم وقطع السير على أوتوستراد صيدا -الغازية، خوفاً من تساقط شظايا القذائف والرصاص.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن "حصيلة أولية" للاشتباكات، بلغت 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا، لافتة إلى أن "الرصاص الطائش طاول أحياء ومنازل في مدينة صيدا وكذلك انفجر عدد من القذائف في محيط المخيم ما أدى إلى وقوع إصابات".

وإلى جانب القتلى الستة، أصيب جنود لبنانيون أيضا خلال أعمال العنف، حسب الجيش اللبناني.

وغداة فشل التوصّل إلى وقف إطلاق النار بعد الاجتماع الذي دعت إليه "حركة أمل" في حارة صيدا الأحد، تكرّرت الدعوة اليوم إلى اجتماع مماثل في مكتب النائب أسامة سعد في محاولة لإقناع الطرفين بوقف الاقتتال.

وسيشارك في الاجتماع الذي يُعقد ظهر الإثنين، هيئة العمل الفلسطيني المشترك مع عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية.

إلى ذلك، انعكست الاشتباكات الدائرة في عين الحلوة على الحركة في مدينة صيدا، حيث تشهد الشوارع حركة خفيفة.

فيما قرّر محافظ الجنوب منصور ضو إقفال دوائر السرايا، كما أقفلت بعض المحال التجارية أبوابها.

والأحد، قالت الرئاسة الفلسطينية، إن الأحداث في عين الحلوة "تجاوز كل الخطوط الحمراء، وعبث بالأمن اللبناني".

وفي بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن "توقيت الاشتباكات في الظرف الإقليمي والدولي الراهن مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين".

وذكر ميقاتي أن "هذه الاشتباكات تتزامن مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية، وهي في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لها".

في هذه الأثناء، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعليق جميع عملياتها في مخيم عين الحلوة، وهو أمر معتاد تقوم به الوكالة كلما أطلق الرصاص في المخيم.

والاشتباكات بين مجموعات متنافسة أمر شائع في مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني انضم إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

وبموجب اتفاق ضمني يعود إلى سنوات طويلة لا يدخل الجيش اللبناني المخيمات الفلسطينية تاركا مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم داخلها.

ويعد مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويحتمي متطرفون وفارون من العدالة فيه.

يشار إلى أن أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجلون لدى الأونروا في لبنان، ويعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين، غالبا في ظروف بائسة ويواجهون قيودا قانونية.

((3))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عين الحلوة اشتباكات فلسطين فتح لبنان

ارتفاع ضحايا اشتباكات عين الحلوة إلى 9 قتلى و40 جريحا