أعلن العراق، الإثنين، تسلمه مسؤولين اثنين مطلوبين بقضايا فساد بعد هربهما إلى سلطنة عمان.

وقالت هيئة النزاهة العراقية في بيان: "العراق تمكن من استرداد مدانين اثنين كانا هاربين، هما المدير العام للتخطيط العمراني في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة سابقا، والمدير العام لدائرة زراعة الأنبار سابقا، وذلك بعد القبض عليهما في أراضي سلطنة عمان".

وأوضحت أن ذلك جاء بناء على أوامر القبض الدولية وملفات الاسترداد التي نظمتها الدائرة بالتعاون مع المحاكم المختصة، وفقاً لإذاعة البحث الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب.

وأضافت الهيئة أن "فريقا من دائرة الاسترداد برفقة مفرزة أمنية من مديرية الشرطة العربية والدولية في وزارة الداخلية (الانتربول) تسلموا المدانين بقضايا استغلال المنصب الوظيفي والإضرار العمدي بأموال الدولة والاستيلاء عليها دون وجه حق في العاصمة مسقط ووصلوا صباح هذا اليوم إلى مطار بغداد الدولي من أجل تسليمهم للجهات القضائية لينالوا جزاءهم العادل".

وأكدت أن "المدانين سبق أن أدينا من الجهات القضائية العراقية بقرارات أحكام غيابية صادرة عن محكمتي جنايات مكافحة الفساد المركزية وجنايات الأنبار استنادا إلى أحكام المادتين 316 – 240 من قانون العقوبات العراقي".

ويعلن العراق بين حين وآخر استعادته مسؤولين مدانين بقضايا فساد بعد هربهم إلى دول عربية.

وتشدد الحكومة العراقية بانتظام على أن مكافحة الفساد وحماية المال العام من أولوياتها، وتضاعف الإعلانات والمبادرات في هذا الاتجاه.

ويعتبر العراق من بين أكثر دول العالم التي تشهد فساداً، وفق مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

وفي 23 مايو/أيار 2021، قال الرئيس العراقي السابق برهم صالح، في تصريحات له، إن 150 مليار دولار هُربت من صفقات الفساد إلى الخارج منذ عام 2003.