كشفت وسائل إعلام عربية أن الأمين العام لـ"المؤتمر القومي العربي، المصري حمدين صباحي، التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد في اجتماع استمر أكثر من ساعتين.

وجاء اللقاء على هامش اجتماع الأمانة العامة لـ"المؤتمر القومي العربي" بالعاصمة دمشق، وفق وسائل إعلام.

وبعد اللقاء عقد صباحي مؤتمراً صحفياً بأحد فنادق دمشق، أكد خلاله أنّ "المصالحة في سوريا تتطلب انفتاحاً على الآراء كافة في البلاد على أرضية الحوار مع المعارضة الوطنية السورية التي لم تستخدم العنف"، حسب قوله.

وقال إنّ "الجراح التي خلّفتها الحرب في سوريا تحتاج إلى بلسمة تستدعي تصالحاً وتسامحاً يعززان الوحدة الوطنية السورية"، مشيراً إلى أنّ "المصالحة تتطلب انفتاحاً على  الآراء كافة في سوريا، على أرضية الحوار مع المعارضة الوطنية السورية التي لم تستخدم العنف".

فيما شدد حمدين صباحي على ضرورة الاستفادة من "انتصار سوريا على أعداء الأمة، واستخدامه منصة للمزيد من المكاسب المشروعة للأمة العربية"، بحسب زعمه.

يأتي ذلك تزامناً مع  انطلاق اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في دمشق، تحت شعار "مع سوريا في وجه الحصار والعدوان والاحتلال"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء النظام السوري "سانا".

وكانت صحيفة "العربي الجديد" أكت أن وفدا من الأمانة العامة لـ"المؤتمر القومي العربي"، برئاسة حمدين صباحي غادر العاصمة اللبنانية بيروت، متوجهاً إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء الأسد، وذلك بعد انقضاء الدورة الـ33 للمؤتمر، التي عقدت صباح الأحد الماضي في بيروت.

وقالت مصادر من داخل "المؤتمر القومي العربي"، إن المعارضة السورية في الداخل حاولت الضغط على حمدين صباحي من أجل إلغاء زيارته دمشق، وهو ما دعمه مصريون قريبون من صباحي، لكن الأخير "كانت له حسابات أخرى"، على حد وصف المصادر.

والأحد انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت الدورة الثانية والثلاثون للمؤتمر القومي العربي، تحت عنوان دورة "جنين"، تقديراً للدور البطولي الذي أدّته، وما زالت تؤديه، مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، في معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.