ميقاتي يهاتف قيادات فلسطينية حول تطورات الاوضاع في عين الحلوة.. ماذا ناقشوا؟

الخميس 3 أغسطس 2023 04:57 م

أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، عدة اتصالات هاتفية الخميس، لمتابعة آخر التطورات والاشتباكات التي يشهدها مخيم عين الحلوة الفلسطيني، والتي أوقعت قتلى ومصابين.

ووفق رئاسة الوزراء اللبنانية، فقد أجرى ميقاتي اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، قبل أن يتلقى اتصالاً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وجدّد رئيس الحكومة خلال هذه الاتصالات، مطالبة القيادات الفلسطينية بوقف الاقتتال "الذي يشكّل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية خصوصاً أنّ اللبنانيين الذين ناصروا على الدوام القضية الفلسطينية هالهم هذا الاقتتال الذي يدور على أرضهم، والذي دفعوا في السابق أثماناً غالية بسببه".

وقال ميقاتي، وفق البيان اللبناني، إنّ "من غير المسموح ولا المقبول أن تعتبر التنظيمات الفلسطينية الأرض اللبنانية سائبة فتلجأ إلى هذا الاقتتال الدموي وتروّع اللبنانيين لا سيّما منهم أبناء الجنوب الذين يحتضنون الفلسطينيين منذ أعوام طويلة".

كما شدد على أنّ "الجيش، كما سائر القوى الأمنية اللبنانية، سيقومون بالدور المطلوب في سبيل ضبط الأمن ووقف الاقتتال".

وفي وقت سابق، أعرب هنية عن أمله في بذل لبنان مزيدا من الجهد، لضمان تثبيت الهدنة في مخيم عين الحلوة.

وذكر بيان صدر عن الحركة، أن هنية استعرض مع ميقاتي الأوضاع في مخيم عين الحلوة، خلال اتصال هاتفي، عقب الاشتباكات التي اندلعت بالمخيم السبت الماضي وتتجدد بشكل متقطع.

وقال هنية إنه يأمل أن يبذل لبنان مزيدا من الجهد لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الثلاثاء، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

وأكد هنية ضرورة احترام القرارات التي اتخذتها الفصائل الفلسطينية، وخصوصا هيئة العمل الفلسطيني المشترك.

وأعلنت الهيئة، التي تعمل على تهدئة الأوضاع، الثلاثاء، تشكيلها لجنة ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار وسحب كافة المسلحين، وتكليف لجنة تحقيق بالتنسيق مع الجهات اللبنانية في اغتيال أبو أشرف العرموشي ورفع الغطاء عن مرتكبي العملية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال لميقاتي في وقت سابق، إنه يدعم ما تقوم به الحكومة والجيش اللبنانيان للحفاظ على النظام والقانون ووقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة.

وأضاف عباس، خلال اتصال أجراه مع ميقاتي، أن الوجود الفلسطيني في لبنان مؤقت لحين تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في عين الحلوة بين فصائل مسلحة والأمن الوطني التابع لحركة فتح عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.

وساد المخيم هدوء منذ فجر الخميس، إثر تجدد الاشتباكات ليلة أمس بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

الجدير بالذكر أن عددا كبيرا من سكان المخيم ما زالوا خارجه بسبب الاشتباكات المسلحة، حيث كانت "الأونروا" أعلنت فتح مدارسها لإيواء العائلات النازحة من اشتباكات عين الحلوة، بمساعدة متطوعين، ودعت بشكل عاجل جميع الأطراف إلى العودة فوراً إلى الهدوء واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

وقد حثت جميع الأطراف المسلحة على احترام حرمة جميع مبانيها ومرافقها، وفقًا للقانون الدولي، وقبل ذلك أعلنت تعليق عملها في المخيم مؤقتًا بعد إصابة أحد موظفيها وتضرر مدرستين تابعتين لها خلال الاشتباكات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ميقاتي عباس هنية عين الحلوة اشتباكات

اشتباكات "عين الحلوة".. السعودية تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان والكويت تحذر رعاياها

الجيش اللبناني ينفي التحضير لعملية عسكرية في عين الحلوة