اندلع حريق ضخم في مبنى وزارة الأوقاف المصرية، وسط العاصمة القاهرة، وبينما أكدت الوزارة عدم وقوع خسائر بشرية أو تضرر ملفاتها وحججها الوقفية، فتحت النيابة العامة والإدارية تحقيقا في الحادث، وسط اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي بافتعال الحريق للتخلص من ملفات مهمة، حيث تشرف الوزارة على أوقاف تقدر بمليارات الجنيهات.

يذكر أن الحريق اشتعل في مبنى الوزارة، بعد نحو شهر من انتقالها والعاملين بها إلى مقر جديد بالعاصمة الإدارية، على بعد 45 كم شرقي القاهرة، وفقا لما جاء في بيان للوزارة عن الحادث.

وأظهرت مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع النيران في المبنى التاريخي، فيما وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث.

وقالت قوات الحماية المدنية، بعد ظهر السبت، إنها سيطرت على الحريق وبدأت عمليات التبريد.

وقالت وزارة الأوقاف في بيان، إنه "لا توجد أي خسائر بشرية أو إصابات في حريق مبنى الوزارة القديم، وأن جميع حجج الوقف وملفاته وجميع ملفات الوزارة ومستنداتها آمنة تماما".

لكن أنباء أخرى أشارت إلى إصابة 5 أشخاص باختناقات بسبب الحريق، وجرى إسعافهم.

وأوضح البيان أن العمل جار على حصر أي تلفيات مادية، فيما تمت إحالة مسألة الحريق للنيابة العامة والنيابة الإدارية لإجراء التحقيقات.

بدورها أعلنت النيابة الإدارية في مصر بدء تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.

يذكر أن الجزء الرئيسي من المبنى التاريخي الذي تعرض للحادث، كان قد تم تشييده عام 1898 وأضيف له جزءان على جانبيه في 1912 و1927، بحسب وكالة "رويترز".

وزير الأوقاف يتفقد

من ناحيته، تفقد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، المبنى المتضرر من الحريق، فيما قرر محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص المبنى الذي نشب به الحريق لبيان مدى تأثره من الحادث، ووجّه بسرعة إزالة آثار الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق.

تشكيك بمواقع التواصل

من جانبهم، شكك متابعون بمواقع التواصل في طبيعة الحريق، ملمحين إلى شبهة التعمد، بسبب احتواء الوزارة على ملفات أوقاف تقدر بمليارات الجنيهات.