أعلنت هيئة قناة السويس، السبت أن قاطرة مصرية تعرضت للغرق، إثر تصادمها مع ناقلة عابرة للقناة.

وقال رئيس هيئة القناة أسامة ربيع في تصريح صحفي إن "أعمال الإنقاذ البحري جارية للتعامل مع حادث تصادم الناقلة CHINAGAS LEGEND والقاطرة فهد إحدى القاطرات التابعة للهيئة بالكم 51 بمنطقة البلاح والذي أسفر عن غرق القاطرة".

وأوضح أن التصادم وقع خلال عبور الناقلة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وترفع علم هونج كونج، مع القاطرة "فهد" مما أدي إلى حدوث فتحات في بدن القاطرة ودخول المياه ومن ثم غرقها.

يبلغ طول الناقلة 230 مترا، وعرضها 36 مترا، بغاطس 27 قدما، وحمولة كلية 52 ألف طن وتنتظر السفينة حاليا في بورسعيد لحين انتهاء الإجراءات المرتبطة بالحادث، بحسب ربيع.

وأضاف رئيس الهيئة: "على الفور تم دفع فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة لإنقاذ طاقم القاطرة المكون من 7 أفراد حيث لاتزال أعمال الإنقاذ جارية".

وتابع: "كما تم الدفع بالرافعة ,إنقاذ, لإجراء أعمال انتشال القاطرة.

وأشار ربيع إلى أنه جار إعداد تقرير مفصل عن أسباب الحادث والاطمئنان على حالة الطاقم.

وشهدت قناة السويس الشهر الماضي تعطلا في حركة الملاحة، إثر تعرض ناقلة نفط لعطل في المحركات أثناء عبور الممر المائي الحيوي.

وتتعطل بين فترة وأخرى سفن أو تجنح خلال عبورها في قناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، وتعد ممرا حيويا تمر عبره نحو 10% من حركة التجارة البحرية الدولية.

وفي مارس/ آذار 2021، جنحت حاملة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن"، وزنتها نحو مئتي ألف طن في القناة، عندما علقت مقدمتها خلال عاصفة رملية في نقطة في الضفة الشرقية للسويس، ما تسبب بوقف الملاحة مدة ستة أيام.

وتشكّل عائدات القناة مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبي في مصر، وسجلت ثمانية مليارات دولار في العام 2022، وهو رقم قياسي منذ إنشاء القناة التي افتتحت عام 1869، وفق بيانات الهيئة.