شهدت شواطئ منطقة المكس (غرب الإسكندرية) المصرية، تجمع أفواج كبيرة من الأسماك البلطى والبورى، تطفو على سطح البحر، ما أثار ردود فعل غاضبة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لانتشار كميات كبيرة من أسماك البوري تطفو على سطح البحر بمنطقة المكس .

ونقلت صحيفة "المصرى اليوم" (محلية)، عن نقيب الصيادين في الإسكندرية أشرف زريق، القول إن تجمع الأسماك البورى والبلطى الطافية فوق سطح البحر في منطقة المكس جاء نتيجة اندفاع الأسماك إلى الرمال هربًا من الصيادين أثناء الصيد بعد قيامهم بعمل "تحويط"على السمك لصيده نتيجة لتزاحم واندفاع الأسماك بكميات كبيرة.

وأضاف: "أمام ذلك، قامت الأسماك بدفن رؤوسها في الرمال الموجودة في الشاطئ وماتت".

وتابع "زريق"، أن بيئة شواطئ المكس للأسف الشديد غير نقية نتيجة وجود تسريب سولار بها نتيجة إبحار المراكب التجارية التي تعمل بالمنطقة، مشيرًا إلى أن المؤسف في هذا الأمر أن السمكة الواحدة الميتة تزن قرابة 5 كيلوجرامات .

في المقابل، قال مصدر مسؤول بالمعهد القومي لعلوم البحار، إنه تم رصد كميات كبيرة من الأسماك البلطى إلى جانب كميات أخرى من البورى، نافقة وطافية على سطح البحر في ذات المنطقة.

وأشار إلى أن سبب نفوق الأسماك في الميناء البحري وليس في محطة بحوث المكس التابعة للمعهد، هو ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأكسجين، وبالتالى زيادة الأمونيا السامة مع ظهور أنواع معينة من البكتريا الضارة في ذلك الوقت، وهذة ظاهرة طبيعية وليست نتيجة أي تدخل أو مسببات بشرية.

وأضاف المصدر، أن سبب النفوق عادة في المزارع السمكية يكون نتيجة زيادة الأعداد إلى 100 سمكة في المتر المكعب، وهو ما يتعارض مع ما يقره العلماء والخبراء في هذا المجال، حيث إن الرقم الأمثل يتراوح بين 50 إلى 58 سمكة فقط في المتر المكعب.

وأشار إلى أنه لتفادي ذلك لابد من استخدام البلورات المضخة للأكسجين لزيادة نسبة الأكسجين في المياه ومراعاة الاحتياطات اللازمة للاستزراع السمكي، فضلًا عن حرص المسؤولين عن هذه المزارع على اتخاذ هذه الاحتياطات حرصًا على الثروة السمكية في مصر .

وكشف المصدر أن نسبة النفوق وصلت في ميناء المكس البحرية لقرابة 70%.