كشفت تقارير أن السعودية ودول شرق أوسطية أخرى قررت أخيرا عرض فيلم "باربي Barbie"، في دور العرض، بداية من 10 أغسطس/آب الجاري، بعد قرار سابق بتأجيل العرض؛ لاحتواء الفيلم على مشاهد جنسية حساسة تتعارض مع ثقافة المنطقة، لا سيما فيما يتعلقق بحقوق مجتمع "LGBTQ" (الشواذ والمتحولين جنسيا).

ووفق ما نقل موقع "فارايتي"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، كان من المقرر أن يتم استمرار تأجيل عرض الفيلم في كل من السعودية والإمارات ومصر، وبطبيعة الحال بقية دول الخليج، حتى 30 أغسطس/آب، لكن تقرر أخيرا التبكير بالعرض في 10 من الشهر ذاته.

وتساءل التقرير حول رضوخ صناع الفيلم، والذي كلّف مليار دولار، لطلب دول شرق أوسطية إجراء تعديلات على بعض المشاهد القليلة للسماح بعرضه، متوقعا أن يكون قد تم حل الأزمة في هذا الإطار.

وكان من المقرر عرض فيلم "باربي" في الشرق الأوسط في 19 يوليو/تموز الماضي، ومع ذلك، تم تأجيله إلى 31 أغسطس/آب (قبل أن يتم تقديمه إلى 10 أغسطس) بعد أن اقترح المراقبون المحليون تعديلات يُزعم أنها تتعلق بالسرد والحوار المتعلقين بحقوق "LGBTQ".

وأشار التقرير إلى أنه يتم منع الأفلام التي تتعلق أو تحتوي على الجنس والمثلية الجنسية والقضايا الدينية بشكل روتيني في الشرق الأوسط للامتثال لقواعد الرقابة، لا سيما إذا رفضت الشركة المنتجة إجراء التعديلات اللازمة على تلك المشاهد، ففي الآونة الأخيرة، لم تتم الموافقة على إطلاق فيلم "Spider-Man: Across the Spider-Verse" في السعودية والإمارات على الأرجح بسبب المشهد الذي ظهر بعلامة "Protect Trans Lives".

ويقول الموقع إنه ليس من الواضح إذا كانت شركتا "Warner Bros" و"Mattel"، اللتان تقفان وراء إنتاج فيلم "باربي" قد التزمتا بالتغييرات المقترحة للفيلم لعرضه في سينمات الشرق الأوسط.

وخلال الأيام الماضية، تم منع الاقتباسات المباشرة من فيديو فيلم "باربي" في المملكة العربية السعودية بسبب تصوير المرأة في أدوار غير تقليدية بين الجنسين.

يذكر أن فيلم باربي هو من بطولة مارجو روبي، إيسا راي، سيمو ليو، دوا ليبا، إيما مكاي، ويل فاريل، جون سينا، وغيرهم، وأخرجته الأمريكية جريتا جيرويج، وكتبه نواه بومباخ.

وقد حقق الفيلم "باربي"، بالفعل إيرادات بلغت 1.03 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي، بما في ذلك 468 مليون دولار في أمريكا الشمالية.