دعت الإمارات إلى وقف الممارسات الإسرائيلية "القمعية" ضد الفلسطينيين مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لاستئناف مفاوضات سلام جادة تستند إلى حل الدولتين.

أكدت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للإمارات والقائمة بالأعمال بالإنابة في مجلس الأمن في بيان أن "الأوضاع المتدهورة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنها أحداث الأيام الأخيرة، ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب أفق الحل السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأضافت أن استمرار المواجهات والاقتحامات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وأعمال العنف "أصبحت واقعاً مريراً يعيشه الفلسطينيون يومياً".

وحثت الحفيتي المجتمع الدولي إلى "وضع ثقله في التعامل مع المسألة الفلسطينية كملف ذي أولوية"، من خلال "تكثيف الجهود لإعادة بناء الثقة بين الأطراف واستئناف مفاوضات جادة وفعالة، تستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، وفي مقدمتها حل الدولتين".

كما رأت أن "السلام العادل والشامل والدائم لا يمكن تحقيقه في ظل استمرار التحريض على العنف وخطاب الكراهية، بل يتطلب إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي التي دعونا إليها مراراً في هذه القاعة على وجه الخصوص".

وشددت المندوبة الإماراتية على ضرورة "وقف الترهيب والعنف الذي يتعرض له طلاب المدارس الفلسطينيون من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين أثناء ذهابهم إلى المدارس وتواجدهم فيها وعودتهم إلى منازلهم".

وطالبت أيضا "بوقف عمليات هدم المدارس المجحفة، وكذلك إلغاء إخطارات الهدم الموجهة للعشرات منها".

وجددت الحفيتي التأكيد على "ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وإنهاء الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة له، مع احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف في المدينة".

وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة لاسيما في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين وسط عمليات قتل واعتقال ومداهمة منازل شبه يومية.

وترتبط الإمارات وإسرائيل بعلاقات رسمية منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الجانبين في سبتمبر/ أيلول 2020 برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.