قادة 4 جيوش يتجهزون.. صحيفة تنشر كواليس التدخل العسكري المرتقب بالنيجر

الأربعاء 23 أغسطس 2023 01:36 م

كشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية معلومات عن التدخل العسكري المرتقب لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في النيجر لإعادة رئيسها محمد بازوم إلى منصبه عقب الانقلاب العسكري عليه في 26 يوليو/تموز الماضي.

وذكرت الصحيفة أن نيجيريا حشدت قوات عسكرية كبيرة على الحدود مع النيجر، وبالتحديد في مناطق بولاية سكتو الشمالية غير بعيد عن الحدود مع النيجر (أقل من 230 كم عن العاصمة نيامي).

وأشارت إلى أن دول "إيكواس" حشدت 5 آلاف عسكري، أغلبهم من القوات الخاصة، للتدخل في النيجر، ومنهم 3 آلاف من نيجيريا فقط.

وقالت "الخبر" إن المعلومات المتوفرة لديها تجعلها تصنف العملية العسكرية القادمة والمتوقعة كأكبر عملية عسكرية تنفذها قوات من دول أفريقية منذ حرب رواندا في بداية تسعينيات القرن الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الحرب المتوقعة في النيجر يجري في الوقت الحالي التحضير لها من قبل قيادات جيوش نيجيريا والسنغال وكوت ديفوار وغانا، لافتة إلى أن صورا التقطت ببرنامج "جوجل إيرث" تظهر الازدحام في طرق بين ولاية سكتو ومناطق في داخل نيجيريا؛ ما يؤكد وجود عمليات نقل للقوات وللمعدات العسكرية من داخل نيجيريا إلى الحدود مع النيجر.

وكشفت الصحيفة أن جيش النيجر الذي يحصي أقل من 20 ألف عسكري، 6 آلاف منهم يشكلون القوات الأكثر قدرة على القتال، يعاني من نقص فادح في العربات القتالية المدرعة ومن نقص كبير في القوات الجوية التي لا يزيد عدد طائراتها عن 20 طائرة أغلبها قديم، في مقابل قوات جوية في نيجيريا يزيد إجمالي عدد الطائرات فيها عن 200 طائرة مقاتلة وطائرة نقل.

كما لفت إلى أن المشكلة الوحيدة التي تعاني منها قوات (إيكواس)، قبل تنفيذ العملية العسكرية، تتعلق بالقدرات اللوجيستية والقدرة على نقل قوات من مكان إلى آخر بسرعة، وهذا أبرز أسباب تأخر التدخل العسكري.

وأشار التقرير إلى أن دول (إيكواس) مازالت تراهن على حل ينهي الأزمة دون قتال، قد يأتي بانشقاق عسكري في النيجر، وهو ما يراهن عليه الفرنسيون من خلال تمرد عسكريين على قياداتهم أو انشقاق يسرع انهيار القيادة التي تمسك بالسلطة في النيجر.

لكن الصحيفة تطرقت لسيناريو آخر "متداول" مفاده أن الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة قد تقبل في النهاية بالأمر الواقع في النيجر، حال ابتعاد السلطة القائمة حاليا في نيامي عن روسيا وتقديمها ضمانات للنفوذ الفرنسي والغربي في هذا البلد.

يذكر أن دولا محورية أعلنت عن رفضها التدخل العسكري المرتقب في النيجر، أبرزها روسيا وتركيا والجزائر ومصر، فيما اعتبرت كل من مالي وبوركينا فاسو أن التدخل العسكري بالنيجر سيكون بمثابة إعلان حرب عليهما.

ومنذ 26 يوليو/ تموز الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر، انقلابا على الرئيس بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل "مجلس وطني لإنقاذ الوطن"، ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

النيجر تدخل عسكري إيكواس نيجيريا

فرنسا فقط.. انقلابيو النيجر ينفون طلب سفراء أمريكا وألمانيا بالمغادرة