اعتبرت وسائل إعلام يونانية، أن المباحثات التي سيجريها وزير خارجية بلادها جورج جيرابيتريتيس في أنقرة مع نظيره التركي هاكان فيدان الأسبوع المقبل ستكون حاسمة فيما يتعلق بمسار تسوية نزاع الحدود البحرية والمياه الإقليمية بين الجانبين.

ووفق صحيفة إيكاثيميريني اليونانية، فإن مباحثات أنقرة ستكون بمثابة اختبار تجريبي للخطوات التالية، فإما ستكون قادرة على صياغة اتفاق لحل النزاع أو في المقابل إرساله لمحكمة العدل الدولية.  

وأشارت الصحيفة إلى أن محادثات جيرابيتريتيس وفيدان تستهدف أيضا استئناف إجراءات بناء الثقة بين الجانبين، قبل الاجتماع بين رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة في الفترة من 17 إلى 21 سبتمبر/ أيلول.

كما تستهدف استئناف الاتصالات على المستوى الرسمي لوزارتي الخارجية في أكتوبر/ تشرين أول، بشأن عقد الاجتماع القادم لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين في مدينة سالونيك اليونانية الخريف المقبل

وسيكشف اجتماع أنقرة الأسبوع المقبل أيضًا عن مدى جودة عمل قنوات الاتصال وما إذا كانت توترات جديدة ستظهر.

وتنبع المخاوف اليونانية من مواقف مثل التوتر الأخير في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة في قبرص، والتي لا تساعد العملية.

وسيوضح اجتماع جيرابيتريتيس وفيدان أيضًا ما إذا كان من الممكن إرساء الإشارات الجيدة الصادرة عن كلا الطرفين على أسس متينة.

ومن بين النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار ما إذا كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين ميتسوتاكيس وأردوغان في فيلنيوس في يوليو/تموز الماضي قد تم تنفيذه حتى الآن.

وعلى صعيد وزارة الخارجية، فمن المتوقع أن تكون هناك اتصالات على المستوى الرسمي (دبلوماسيين ومختصين) في تشرين الأول (بعد القمة)، بعد إعطاء القادة الضوء الأخضر.

وبمجرد الانتهاء من هذه السلسلة من الاتصالات، والتي ستؤدي، في سيناريو إيجابي، إلى إطلاق بعض التطورات الملموسة لاحقًا، سينعقد أيضًا مجلس التعاون الأعلى بين اليونان وتركيا في سالونيك. وباستثناء أي احتمال غير متوقع، سيجتمع المجلس في نوفمبر/ تشرين ثان.

يذكر أن اليونان سبق وهددت بأنه إذا لم تتمكن من حل النزاع مع تركيا بشأن تحديد السيادة على المناطق في البحر المتوسط فإن ستلجأ لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لتسوية الخلاف.