تصعيد ينذر بحرب.. الصين تبني مخابئ وقواعد صواريخ على حدودها المتنازع عليها مع الهند

الخميس 31 أغسطس 2023 08:23 م

تسرع الصين في بناء شبكتها من المخابئ والأنفاق تحت الأرض في المناطق المتنازع عليها على الحدود مع الهند، الأمر الذي يثير احتمال تصعيد عسكري بين القوتين النوويتين.

ووفق تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية، فإن صور الأقمار الصناعية أظهرت أعمال بناء صينية في لاداخ الشرقية، بما في ذلك مطارات جديدة، ومهابط طائرات عمودية، وقواعد صاروخية، وطرق، وجسور على طول الحدود المتنازع عليها على مسافة 2100 ميل في الهيمالايا، والتي تعرف باسم خط السيطرة الفعلية.

وتقول الصحيفة، أن كلا من دلهي وبكين تعملان على تعميق موطئ قدميهما في المنطقة المتنازع عليها.

وقبل عامين وافق المجلس التشريعي الصيني على قانون نص على وجوب "تعزيز التنسيق بين الدفاع الحدودي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الحدودية".

وتظهر صور من شركة الأقمار الصناعية الأمريكية "ماكسار" مجموعة جديدة من البنية التحتية في منطقة أخرى متنازع عليها تسمى "أكساي تشين"، تبعد حوالي 40 ميلا عن الحدود.

كما تكشف عن مخابئ وأنفاق تحفر في منحدر التل، التي يقول خبراء إنها مصممة لحماية الأسلحة والقوات الصينية من الهجمات من جانب القوات الجوية الهندية.

يأتي ذلك بعد خلاف حول خريطة نشرتها الصين ضمَّت ولاية هندية ومنطقة حدودية متنازع عليها داخل حدودها.

من جانبه، يقول الفريق المتقاعد بالجيش الهندي راكيش شارماهي، إن مثل هذه البنية التحتية تشير إلى الاستعدادات لاحتمال أعمال عدائية.

ويضيف أن الصين كانت تنشئ طرقاً، وخطوط أنابيب نفط، وأنظمة اتصالات، ومساكن للقوات ومخازن للمعدات على مدار 3 أعوام ماضية.

ويطالب كلا الجانبين بالأراضي على جانبي الحدود في نزاع تفاقم منذ خاض البلدان حرباً عام 1962.

وسبق أن اندلعت مثل هذه التوترات قبل 3 أعوام، عندما عبرت القوات الصينية الحدود في لاداخ الشرقية للسيطرة على مواقع استراتيجية.

وقضى جنود من كلا الجانبين في اشتباكات، الأمر الذي جعل الهند والصين أقرب إلى الحرب، وتبع ذلك اشتباكات متكررة، مع عدد أقل من القتلى.

وخلال قمة مجموعة "بريكس" في جوهانسبرج الأسبوع الماضي، جرى "حوار غير رسمي" بشأن الخلاف الحدودي بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج.

ويقال إن الاثنين فشلا في التوصل لأي اتفاق، في وقت قالت بكين للصحفيين إن مودي طلب إجراء اللقاء، في حين قالت دلهي إنه كان مقترح الصين.

ويُفهَم أنَّ مودي أبلغ شي أنَّ استعادة السلام على الحدود واحترام خط السيطرة الفعلية أمران ضروريان لتطبيع العلاقات.

وتصاعد النزاع الحدودي مجددا بعدما أصدرت بكين خريطة تضمنت ولاية أروناتشال براديش الهندية وهضبة أكساي تشين داخل حدود الصين.

وتضع الصور والخريطة مودي تحت ضغط أكبر من أحزاب المعارضة، التي تسخر منه منذ عام 2020 بسبب "تسليمه" للأرض الهندية، فيما تستعد الصين للحرب.

إلى ذلك، يقول أسد الدين العويسي، وهو سياسي هندي بحزب "مجلس عموم الهند": "يجب أن تدق استعدادات الصين على الحدود ناقوس الخطر داخل الحكومة. رد الهند لا يمكن أن يكون ضعيفاً أو جباناً".

ويضيف: "علينا أن نقف في وجه الصين.. لكن لدينا رئيس وزراء لا يمكنه انتقاد الصين بالاسم، وحكومة تعطل كل المناقشات حول الموضوع في البرلمان"

وتهدد التوترات أيضاً بتعكير صفو استضافة الهند لقمة مجموعة العشرين في سبتمبر/أيلول المقبل، حيث يُعتَقَد أنَّ الرئيس الصيني سيكون حاضراً.

وحثَّ حزب المؤتمر الهندي مودي على انتقاد شي و"فضح التجاوزات الصينية" في القمة.

في السياق، يقول العميد البحري المتقاعد أوداي باسكار، إنَّ البناء على الحدود والخريطة نموذج واضح "لرفع الصين درجة التصعيد مع مودي والهند قُبيل قمة مجموعة العشرين".

وتقول الصين إن ولاية أروناتشال براديش جزء من إقليم التبت، وفي الماضي أعادت تسمية قرى هندية واحتجت عندما زار مسئولون هنود الولاية.

كما تشير أيضا إلى أن أكساي تشن (التي تسيطر على معظمها) صينية، بينما تعتبر الهند أن هذه المنطقة تابعة لها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصين الهند حدود حرب أعمال عدائية مودي شي

الصين تترقب.. محمد مويزو يتمسك بإخراج المالديف من فلك الهند