اتفاق بين قسد والعشائر العربية على وقف العنف في دير الزور

الأحد 3 سبتمبر 2023 03:43 م

أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، الأحد، عن اجتماع مسؤولين أمريكيين مع قوات ومجلس قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وزعماء العشائر العربية بدير الزور، لبحث التوتر في المحافظة السورية والاتفاق على وقف العنف.

وقالت السفارة في تغريدة لها عبر صفحتها الرسمية بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن اللقاء حضره نائب مساعد وزير الخارجية إثان جولدريتش، وقائد عملية "العزم الصلب"، اللواء جويل فويل، في شمال شرقي سوريا.

وأشارت إلى "الاتفاق على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في تلك المنطقة"، مشددة على أهمية وقف تصعيد العنف في أقرب وقت ممكن؛ تجنبًا لسقوط القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين أكدا لممثلي قوات "قسد"، أهمية الشراكة القوية معها في جهود دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأصدرت "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي بياناً، الأحد، أعلنت فيه دعمها لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مُلمحةً إلى ارتباط العشائر بجهات "خبيثة".

وحسب ما نشره موقع "تلفزيون سوريا"، دعا البيان إلى إنهاء العنف، والتوصل إلى حل سلمي في دير الزور الواقعة شرقي البلاد، عبر الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في المحافظة.

وأضاف أن "زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة، أدت إلى خسائر مأساوية وغير ضرورية في الأرواح".

وطالب قادة "قسد" بمقاومة تأثير من سمّاهم "الجهات الفاعلة الخبيثة"، التي تعد بكثير من المكافآت ولكنها لن تجلب سوى المعاناة لشعوب المنطقة، محذرا من عواقب وخيمة للاشتباكات، فهي تدفع بعودة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفقاً للبيان.

وأكد الموقف الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، مطالبا جميع القوى على وقف القتال فورًا، والتوصل إلى حل سلمي يسمح بالتركيز على "الهزيمة الدائمة لداعش".

والخميس الماضي، أفادت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، بأن التحالف الدولي طلب الاجتماع مع العشائر العربية في دير الزور.

وقالت المصادر إن "التحالف الدولي" طلب عقد اجتماع مع ممثلي ووجهاء العشائر في دير الزور، ومن بينهم شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل.

وقبل أسبوع، اندلعت اشتباكات في بضع قرى بريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي تحالف فصائل كردية وعربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أمريكياً، لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وفق وكالة "فرانس برس".

ودفع ذلك مقاتلين محليين موالين للقيادي الموقوف منذ أسبوع إلى شن هجمات على قوات سوريا الديمقراطية، سرعان ما تطورت إلى اشتباكات، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وفرضت قوات سوريا الديمقراطية حظر تجوال اعتباراً من صباح السبت، ولمدة 48 ساعة، في المناطق الخاضعة لسيطرتها من دير الزور، حيث قُتل 54 شخصاً على الأقل في المعارك الدائرة بين وحداتها التي يهيمن عليها الأكراد ومقاتلين تابعين لعشائر عربية.

وتُعد محافظة دير الزور ذات غالبية عظمى عربية وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة، فيما تتمركز قوات النظام ومقاتلون موالون لها ومجموعات موالية لإيران على الضفة الغربية.

وتتألف قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. وتتمركز هذه القوات على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي يقسم محافظة دير الزور.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قسد قوات سوريا الديموقراطية العشائر العربية سوريا دير الزور

دون إصلاحات في دير الزور.. لا نهاية للقتال بين العرب و"قسد"

ارتفاع حصيلة اشتباكات دير الزور إلى 84 قتيلا.. وقسد تسيطر على مناطق بالمدينة