بدعم حل الدولتين.. الرئيس البرازيلي يكافح لتغيير سياسة سلفه المؤيدة لإسرائيل

الأحد 3 سبتمبر 2023 09:50 م

يكافح الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا (77 عاماً) على عدة جبهات لفصل بلاده عن نهج وسياسة سلفه جايير بولسونارو المؤيدة لإسرائيل.

ووفق موقع "ميدل إيست آي"، فإن بولسونارو أبدى دعمه الكامل للأجندة المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم يلتقِ بالقيادة الفلسطينية في أي اجتماع، وكرر خططه لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

في المقابل، يدعم دي سيلفا حل الدولتين، لكنه لم يعد مطلقا بتغيير شامل بنهج سلفه، وترك العديد من سياسات سلفه قائمة؛ ما أدى إلى وجود إحباط في العاصمة برازيليا وفي فلسطين المحتلة أيضاً.

واكتفى اليساري دي سيلفا، حتى الآن، بانتقاد فشل المجتمع الدولي في إنشاء دولة فلسطينية خلال خطاب ألقاه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ونال دي سيلفا استحساناً لإدانته التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني وقراره بإقالة السفير المثير للجدل لدى إسرائيل، جيرسون ميناندرو جارسيا دي فريتاس.

وكانت هذه الإقالة جزءاً من تغيير أكبر شهد أيضاً إقالة سفير البلاد لدى الولايات المتحدة والقنصل العام في نيويورك.

ويرى محللون ونشطاء أنه منذ ذلك الحين لم يتغير الكثير في شكل السياسة الجديد للبرازيل تجاه القضية الفلسطينية.

وقال المحلل السياسي البرازيلي ماركوس تينوريو، إن دي سيلفا أراد أن يبعث برسالة إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين مفادها "أن الحكومة البرازيلية قد تغيرت وستعمل الآن وفقاً لمصالح البلاد العالمية والإقليمية".

كان بولسونارو، الذي تم تعميده بنهر الأردن في عام 2016، يسترضي بشكل روتيني قاعدته اليمينية والمسيحيين الإنجيليين، على حساب الذعر الذي تولَّد لدى الكثير من المجتمع الدولي والفلسطينيين.  

وقالت ثريا مصلح، الناشطة الفلسطينية البارزة والعضو في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) البرازيلية، إنه رغم الترحيب بإدانة إدارة الرئيس البرازيلي الحالي بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، إلا أنها بحاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد إصدار البيانات.

ووفقاً لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تشتري البرازيل حوالي 8.7% من أسلحتها التقليدية الرئيسية من إسرائيل.

وفي السنوات الأخيرة، شملت المشتريات صواريخ "رافائيل سبايك إل آر" المضادة للتوجيه، وطائرات مسيَّرة من طراز "هيرون 1"، وبنادق "تافور"، وأنظمة رادار للمراقبة الساحلية عبر الأفق.

وأضافت ثريا: "البرازيل هي خامس أكبر مستورد للتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية. تُختَبر هذه الأسلحة على أجساد الفلسطينيين".

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

لولا دي سيلفا الرئيس البرازيلي القضية الفلسطينية

بحضور 50 وزيرا للخارجية.. إطلاق مبادرة أوروبية عربية لدعم حل الدولتين