الصدامات بين العرب والتركمان والأكراد في كركوك.. ماذا تعني؟

الاثنين 4 سبتمبر 2023 09:48 ص

انتهى الأحد حظر للتجوال فرضته قوات الأمن العراقية في مدينة كركوك (شمال)، مساء السبت؛ لمنع تصاعد العنف إثر صدامات مسلحة بين العرب والتركمان من جهة والأكراد من جهة أخرى؛ خلّفت 4 قتلى و16 جريحا، بالإضافة إلى توقيف محتجين، بينهم مسلحون.

وأعادت قوات الأمن فتح الطريق السريع بين المدينة المضطربة وأربيل في إقليم كردستان شمال العراق، بعد أن قطعه اعتصام نظمه محتجون من العرب والتركمان قرب مقر قيادة العمليات الأمنية المشتركة، بحسب متظاهرين أكراد.

  • في عام 2014، سيطر الحزب الديموقراطي الكردستاني والبشمركة، وهي قوات الأمن في إقليم كردستان، على المنطقة النفطية في كركوك وانتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي في المحافظة إثر سيطرة "تنظيم الدولة" على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرقي العراق.
  • ردا على استفتاء لم ينجح على انفصال الإقليم شبه المستقل عن العراق، طرد الجيش العراقي الحزب الديمقراطي الكردستاني والبشمركة من كركوك في 2017؛ وأخلى مبنى الحزب وحوّله إلى مقر لقيادة عمليات كركوك.
  • منذ أسبوع تشهد مدينة كركوك الغنية بالنفط توترا متصاعدا، وهي بالأساس موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان، لكن الحكومة المركزية برئاسة محمد شياع السوداني نجحت نسبيا، خلال الأشهر الأخيرة، في احتواء العلاقات المتوترة بين بغداد وأربيل.
  • كركوك شهدت ليلة صاخبة السبت، حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين أكراد وقوات الأمن، عندما توجه محتجون إلى مقر قيادة العمليات الأمنية المشتركة، للمطالبة بإنهاء اعتصام ينظمه عرب وتركمان أمام مقر القيادة.
  • يرفض العرب والتركمان قرار السوداني، وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة، تسليم مقر قيادة العمليات المشتركة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي استخدمه لفترة، ويقولون إن القرار جاء في إطار صفقة مهدت وصول السوداني إلى السلطة بعد أزمة سياسية دامت أكثر من عام.
  • أمَرَ السوداني بـ"تشكيل لجنة تحقيق" في أحداث كركوك، وتعهد بـ"محاسبة المقصرين"، ووجّه بالتريث في إخلاء مقر قيادة العمليات المشتركة، وعلى إثر ذلك سحب المحتجون العرب والتركمان الخيم وأنهوا اعتصامهم وأُعيد فتح الطريق السريع بين كركوك وأربيل.
  • قررت المحكمة الاتحادية العليا، الأحد، إيقاف إجراءات تسليم المقر الأمني إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى حين حسم دعوى مقامة من قِبل رئيس تحالف العروبة في محافظة كركوك وصفي العاصي، إذ يقول التحالف إنه يمتلك وثائق رسمية تفيد بأن المبنى يعود لوزارة المالية وليس للحزب.
  • الجولة الراهنة من التوترات في كركوك ربما لن تكون الأخيرة، لاسيما في ظل الوعيد الذي أطلقه البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، ةالرئيس السابق لإقليم كردستان، بقوله إن "سفك دماء أبنائنا الكرد سيكون له ثمن باهظ".

موضوعات متعلقة