أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، عن تأييده لتنظيم هجرة شرعية للمصريين إلى دول تعاني نقصا في المواليد أو العمالة.

جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الحوارية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية الذي افتتحت فعالياته اليوم في العاصمة القاهرة، ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

وجاء حديث السيسي تعليقا على ما صرحت به وزيرة رعاية الأسرة والسكان بدولة صربيا داريا كيسك، بخصوص معاناة بلادها من مشكلة ديموجرافية وهي انخفاض معدل النمو السكاني.

وقال السيسي: "أوجه حديثي لأصدقائنا في دولة صربيا ودول أوروبا عن موضوع المشكلة الديموجرافية، من أجل تنظيم الهجرة الشرعية، بهدف أن تحقق تكون طاقة العمل الموجودة عوائد اقتصادية لهذه الدول وتساهم في إجراءات توفير موارد مالية للنظام الصحي".

وأضاف أن "تنظيم الهجرة الشرعية يعد فرصة لدولنا بالتنسيق مع الدول المستقبلة لتوفير العمالة التي تحتاجها الدول الأوروبية خلال مدة زمنية محددة".

وتابع السيسي: "دولة صربيا لما الوزيرة اتكلمت عن موضوع المشكلة (نقص المواليد).. قد تكون فرصة كبيرة.. تنظيم الهجرة المشروعة.. الهجرة المشروعة حل مش هنودي الناس تقعد في صربيا وتاخدها".

ومضى قائلا: "يا جماعة تصوروا حالة الهجرة الشرعية.. لمواجهة نقص العمالة في أي دولة.. يتم التنسيق والتفاهم وتقديم هذه العمالة بشكل أو أخر لمدة محددة".

وجاءت دعوة السيسي في ظل ارتفاع مطرد في معدلات الزيادة السكانية في مصر التي تعتبرها تهديدًا لمحاور التنمية.

وتبذل الحكومة المصرية جهودا للحد من ارتفاع معدلات زيادة السكان، منها ما تم إعلانه قبل أشهر عن تقديم حافز مادي سنوي بقيمة ألف جنيه للسيدات اللاتي يكتفين بإنجاب طفلين فقط.

وفي يونيو/ حزيران الماضي تجاوز عدد سكان مصر بالداخل 105.020مليون نسمة، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.

توقع تقرير دولي  لوكالة "فيتش" نمو عدد سكان مصر بشكل ملحوظ خلال السنوات المقبلة، وأن يصل الإجمالي إلى 158.8 مليون في عام 2050.