تبادل السفراء بين السعودية وإيران.. ماذا يعني؟

الأربعاء 6 سبتمبر 2023 10:37 ص

تبادلت السعودية وإيران وصول السفراء، يوم الثلاثاء، في إطار جهودهما لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد قطيعة استمرت 7 سنوات وألقت بظلالها على منطقة الشرق الأوسط.

ووصل السفير الإيراني علي رضا عنايتي إلى الرياض قبل ظهر الثلاثاء لتسلّم مهامه الدبلوماسية، فيما وصل مساء اليوم نفسه السفير السعودي عبدالله بن سعود العنزي إلى طهران لبدء عمله.

  • في يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقتها مع إيران؛ إثر اقتحام إيرانيين لسفارة المملكة في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)؛ احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر مع مدانين آخرين، بينهم سُنة، بتهم منها "الإرهاب".
  • بوساطة الصين، وقَّعت السعودية وإيران، في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين اللذين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج العديد من الصراعات في المنطقة.
  • لدى وصوله إلى طهران، قال العنزي إن "توجيهات القيادة (السعودية) الرشيدة تؤكد أهمية نقل العلاقات بين البلدين نحو آفاق أرحب، كون المملكة وإيران جارتين وتمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة، وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين".
  • عنايتي قال الأحد الماضي إن العلاقات بين البلدين "تطورت شكليا بنحو إيجابي"، و"المنطقة بحاجة إلى تعاون جماعي، وقد بدأنا نهجا وفق إيماننا ورؤيتنا بأن توسيع وتعميق الأواصر بين إيران والسعودية وعلى صعيد العالم الإسلامي، سيترك آثارا إيجابية بامتياز".
  • وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان زار طهران في يونيو/ حزيران الماضي، والتقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وشدد حينها على أن "العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
  • تبادل السفراء جاء بعد أقل من 3 أسابيع على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى السعودية، في منتصف أغسطس/ آب الماضي، والتي قال إنه أجرى خلالها "حوارا صريحا وشفافا ومفيدا" مع ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.
  • من المتوقع، وفقا لمراقبين، أن تكون الخطوة المقبلة في تطبيع العلاقات بين البلدين هي زيارة الرئيس الإيراني إلى السعودية، بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز.
  • دعمت إيران والسعودية لسنوات معسكرات متنافسة في كل من اليمن وسوريا ولبنان، لكن حدة التوترات بين البلدين تراجعت كثيرا منذ الإعلان عن تطبيع علاقاتهما، على الرغم من عدم معالجة ملفات خلافية ثنائية، ولاسيما الحرب في اليمن (جارة المملكة) والفراغ الرئاسي في لبنان.
  • تواصل الرياض وطهران الانخراط معا في تكتلات إقليمية وعالمية، إذ دعت مجموعة بريكس، في أغسطس/ آب الماضي، ست دول بينها السعودية وإيران للانضمام إلىها بداية من مطلع 2024، فيما انضمت الرياض في مارس/ آذار الماضي كـ"شريك حوار" في منظمة شنجهاي للتعاون، التي حصلت طهران على عضويتها الكاملة في يوليو/ تموز الماضي.

موضوعات متعلقة