تجددت، الجمعة، الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، بين عناصر من حركة "فتح" ومسلحين محسوبين على تنظيمات إسلامية ما تسبب في سقوط 6 جرحى مدنيين، وذلك عقب أعمال عنف اندلعت في المخيم قبل بضعة أسابيع أودت بحياة نحو 13 شخصا.
وشهدت الاشتباكات استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. بينما شهد المخيم حركة نزوح لبعض العائلات باتجاه مدينة صيدا الجنوبية.
وسُمع صوت أسلحة آلية وقاذفات صواريخ، بحسب صحفي من وكالة "فرانس برس" كان متواجداً بعين المكان.
وحاولت عشرات العائلات أن تُغادر مع أطفالها الجزء الشمالي من المخيم حيث يدور القتال، وفق المصدر نفسه.
وقُتل 13 شخصا ( حسب مصادر أخرى 11 شخصا ) وحرج العشرات، في أعمال عنف اندلعت في 29 تموز/يوليو في المخيم، في اشتباكات كانت الأعنف منذ سنوات في المخيم. وعلى إثر ذلك حذرت دول مواطنيها من السفر إلى لبنان، أو أخذ الحيطة والحذر في حال السفر إليه .
وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في 22 أغسطس/آب الماضي، الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه بهم بحوادث الاغتيال التي فجرت تلك المعارك، ولكن لم يتم الالتزام بالاتفاق.
ويعد "عين الحلوة" الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.