استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل من اختراقات بملف التطبيع مع السعودية؟

الأحد 10 سبتمبر 2023 12:18 م

هل من اختراقات في ملف التطبيع مع السعودية؟

"لا يتوقع (جيك سوليفان) أي إعلانات أو اختراقات وشيكة في الفترة المقبلة" بشأن التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني.

معضلات إسرائيلية تجعل من التطبيع ملفاً شائكاً ومعقداً يوفر للسعودية مساحة جديدة للمناورة والتهرب من الضغوط الأمريكية.

المؤشرات تؤكد أن عملية تطبيع سعودية مع الكيان الصهيوني لا زالت بعيدة المنال حاليا؛ لصعوبة اكتمال شروطها الاساسية عند الوسطاء والاطراف المعنية بها.

فشلت وساطة الرئيس الإسرائيلي بين غانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة تجمد الإصلاحات القضائية وتستبعد سموتريتش وبن غفير بما يمهد لاتفاق تطبيع مع السعودية!

* * *

في تعليقه على مكالمتين هاتفيتين أجراهما وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان إنه "لا يتوقع أي إعلانات أو اختراقات وشيكة في الفترة المقبلة" بشأن التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني.

تصريحات سوليفان امس الثلاثاء اكدتها التطورات اللاحقة في الكيان الصهيوني التي انتهت إلى فشل الوساطة التي قام بها رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بين غانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة تجمد الاصلاحات القضائية وتستبعد كلاً من سموتريتش وبن غفير بما يمهد لتحقيق اتفاق تطبيع مع السعودية، بحسب زعم الصحافة العبرية.

وساطة هرتسوغ انتهت قبل ان تبدأ بهجوم عنيف شنه بيني غانتس على بنيامين نتنياهو مقابل خطاب لنتنياهو دعا فيه غانتس لمفاوضات دون شروط مسبقة.

أمام هذه الحقائق المتوقعة فإن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لم يكن معنياً برفع سقف التوقعات، ففي إفادته الصحفية يوم امس اكد أن مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، انضما إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في الرياض لمناقشة عدد من القضايا التي لا تنحصر في ملف التطبيع بحسب زعمه.

تصريحات سوليفان جاءت لتخفيض التوقعات، والحد من وطأة التسريبات التي تنشرها وسائل الاعلام العبرية، اذ بات واضحا انه يسعى لتوفير مساحة اوسع للحركة وإزالة الضغوط عن المسؤولين الامريكان بعد أن حصر الإعلام العبري وائتلاف نتنياهو الجهود الأمريكية بملف التطبيع ودعم جهود الاحتلال لقمع المقاومة الصاعدة في الضفة الغربية بمعزل عن اي دور لزعيمي المعارضة غانتس ولبيد.

يمكن القول ان النشاط الأمريكي لتحقيق اختراق في ملف التطبيع مع السعودية يسير بالتوازي من الاختراقات التي تسعى ادارة بايدن إلى تحقيقها لتفكيك الائتلاف الحاكم في الكيان الصهيوني، ووقف عجلة التعديلات القضائية التي ستعزز من مكانة اليمين الديني المتطرف في مقابل اليمين العلماني العنصري؛ معضلة اخرى تجعل من التطبيع ملفاً شائكاً ومعقداً يوفر للسعودية مساحة جديدة للمناورة والتهرب من الضغوط الامريكية.

في كل الاحوال لا زال الغموض يخيم على المشهد الذي تسيطر عليه وسائل الاعلام العبرية وتصريحات المسؤولين الأمريكيين والاسرائيليين دون أن يصدر من المسؤولين العرب في الرياض او قيادات السلطة في رام الله تأكيد او نفي لهذه الادعاءات.

فعوامل الإخفاق والتقدم تبقى رهينة التحليلات وما يقدمه الإعلام العبري من معلومات لتتحول العملية إلى مناورة سياسية وأمنية أمريكية إسرائيلية لخفض التصعيد وإدارة العلاقة مع حكومة نتنياهو التي تجد بدورها صعوبة في تقبل سلطة الرئيس عباس في رام الله، في مقابل تقبل وانفتاح محدود تجده سلطة رام الله عند غانتس ولبيد.

قراءة تدعمها مجموعة من المؤشرات آخرها تصريحات بيني غانتس يوم امس باتهامه وزير الخارجية ايلي كوهين بالانشغال في ادارة العلاقات العامة بدل الانشغال في السياسة الخارجية؛ في إشارة إلى فضيحة وزيرة الخارجية الليبية المقالة نجلاء المنقوش.

وهي مؤشرات تؤكد أن عملية تطبيع سعودية مع الكيان الصهيوني لا زالت بعيدة المنال في المدى المنظور؛ لصعوبة اكتمال شروطها الاساسية عند الوسطاء وعند الاطراف المعنية فيها.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

أمريكا التطبيع السعودية إسرائيل نتنياهو غانتس جيك سوليفان الكيان الصهيوني

ليبيا وتونس والجزائر ترفض.. التطبيع مع إسرائيل يزيد انقسام شمال أفريقيا