استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل يرتد الاشتباك الأمريكي-الصيني داخل أمريكا

الاثنين 11 سبتمبر 2023 04:54 ص

هل يرتد الاشتباك الأمريكي-الصيني داخل أمريكا

الخطاب الأمريكي السياسي الاقتصادي والعسكري بات بائسا فاقدا للمصداقية بما يضعف الجهود المبذولة لعزل الصين ومحاصرتها.

تحذير أمريكي من إقدام الرئيس الصيني شي جين بينغ على شن هجوم عسكري ضد تايوان في حملة تخويف وتحريض واضحة ضد الصين.

بلغ الاستقطاب الامريكي الصيني عالميا حد التعريض الامريكي الصريح بحالة الاقتصاد الصيني والتشكيك بقدرته على تحقيق النمو والشراكة مع دول العالم.

الولايات المتحدة متورطة عسكريا في سوريا والعراق والخليج وفلسطين والساحل والصحراء الافريقية والاهم في أوكرانيا والسودان والصومال مباشرة او غير مباشرة.

سياسة الاحتواء والعزل ترتد بشكل خطير على أمريكا بصورة خسائر كبيرة كالتي لحقت بشركة آبل ؛ مما سيقود الى صدام بين الشركات الأمريكية وبين الإدارة الأمريكية والمخططين الاستراتيجيين.

* * *

تعرضت شركة آبل الأمريكية لخسائر كبيرة بنحو 200 مليار دولار من قيمتها بعد الحظر الصيني الذكي وغير المباشر لهواتف آيفون التي تنتجها الشركة؛ وفي ذات الوقت أطلقت الصين عبر شركة هوواي نسختها الجديدة بشرائح ومعالجات فائقة السرعة والتطور.

ومع اشتعال المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين؛ حذر مسؤول أمريكي سابق من أن يقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ على شن هجوم عسكري ضد تايوان في حملة تخويف وتحريض واضحة ضد الصين.

فالمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي روبرت بالدينغ، أكد لوكالة الأناضول أن "هدف الصين السيطرة على تايوان قبل أن تتاح للقوات الأمريكية فرصة للرد" و أن الصين تعمل على توسيع نفوذها كقوة عظمى وتحاول عزل الولايات المتحدة عن حلفائها!

مع أن الولايات المتحدة متورطة عسكريا في سوريا والعراق والخليج العربي وفلسطين والساحل والصحراء الافريقية والاهم في اوكرانيا والسودان و الصومال سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة.

تصريحات المسؤول الامريكي تتجاهل الحقائق التاريخية والميدانية على الارض فالولايات المتحدة المبادر الفعلي لجهود عزل الصين ومحاصرتها؛ وهو الأمر الذي كشفته وزيرة التجارة الامريكية جينا ريموند التي زارت بكين مطلع هذا الشهر لنقل رسائل مفادها ان اميركا لا تنوي عزل الصين اقتصاديا عبر اجراءتها المتبعة لحظر تصدير الرقائق الالكترونية والاستثمارات الصينية في الشركات التي تملك التكنولوجيا الامريكية المتقدمة.

العجز الامريكي بدا واضحا أمام الصين التي تحرز تقدما في معركتها التجارية والاقتصادية مع أمريكا التي لم يخلو منها محفل دولي سواء في قمة دول رابطة آسيان أو في قمة العشرين الاخيرة في الهند حيث صرحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الصين تواجه "مشكلات اقتصادية مختلفة"، و أن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" التحديات التي تواجهها الصين، سواء كانت الاستهلاك الضعيف أو مشكلات الديون في القطاع العقاري أو التحديات الديموغرافية.

حالة الاستقطاب الامريكي الصيني في الساحة العالمية بلغت حد التعريض الامريكي الصريح بحالة الاقتصاد الصيني والتشكيك بقدرته على تحقيق النمو والشراكة مع دول العالم؛ وهي معركة لايتوقع ان تقود الى مواجهة مسلحة في تايون في المدى .

الخطاب الأمريكي السياسي كحال خطابها الاقتصادي والعسكري بات بائسا وفاقدا للمصداقية على نحو يضعف جهودها المبذولة لعزل الصين ومحاصرتها.

والاهم من ذلك ان سياسة الاحتواء والعزل ترتد على نحو خطير على الولايات المتحدة على شكل خسائر كبيرة كالتي لحقت بشركة آبل ؛ وهي سياسة سرعان ما ستقود الى صدام بين الشركات الامريكية والقطاعات المالية وبين الادارة الامريكية والمخططين الاستراتيجيين في الولايات المتحدة.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الصين أمريكا الاحتواء تايوان آيفون حملة تخويف وتحريض الاشتباك الأمريكي الصيني الخطاب الأمريكي شركة آبل خسائر كبيرة

مع الصين.. عقلية الحرب الباردة لا تزال تطارد الولايات المتحدة