تفاعل واسع مع فيديوهات مسربة لقيادات إخوانية من داخل السجون المصرية

الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 11:42 ص

تفاعل رواد شبكات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع فيديوهات مسربة لقيادات بجماعة الإخوان المسلمين من داخل زنازين انفرادية، ونددوا بالأوضاع المزرية التي يعيشها المعتقلين في مصر بعد 10 سنوات من الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد (محمد مرسي).

ويظهر بإحدى الفيديوهات، الملتقطة من كاميرا مراقبة والتي نشرها المعارض المصري، علي حسين مهدي، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمود عزت، وهو في حالة صعبة من شدة المرض، ويحاول التحرك لتدفئة نفسه داخل محبسه لعدم وجود غطاء كاف.

ويظهر قيادي آخر بجماعة الإخوان، في فيديو ثان، وهو يؤدي الصلاة داخل زنزانته الانفرادية، وقال، علي حسين مهدي، إن هذا القيادي الإخواني يقضي وقته كله داخل محبسه في أداء الصلاة.

وفيما لم يكشف علي حسين مهدي عن مصدر حصوله على هذه التسريبات، فقد رجح ناشطون وحقوقيون أن تكون مسربة من بعض الأجهزة الداخلية في النظام المصري، وأثار ذلك حالة من التفاعل والتضامن الواسع مع المعتقلين من قبل المغردين والناشطين والحقوقيين.

وكتبت الناشطة شيرين عرفة: "بعد كفكفة الدموع، والتقاط الأنفاس.. يمكننا القول، إن هذا الفيديو المؤلم، الذي نشره الناشط، علي حسين مهدي، من داخل سجون السيسي إنما هو رسالة من بعض رجال النظام (الذين سربوه) للشعب المصري، عنوانها: لقد صار عبئا علينا وعليكم… فمتى تثوروا؟"

فيما دعا اليوتيوبر الشهير، عبد الله الشريف، إلى متابعة تسريبات سجون مصر التي نشرها علي حسين مهدي، حسبما روج في تغريدته.

واعتبر الحقوقي، هيثم غنيم، أن التسريبات تفتح أسئلة حول الخصوصية التي يتم من خلالها حماية تسجيلات النزلاء، في ظل أن المقاطع الدعائية لوزارة الداخلية، التي تضمنت مقاطعا يظهر وجود كاميرات للمراقبة والتسجيل في زنازين النزيلات النساء.

وأضاف أن التسجيلات تظهر إمكانية قيام النيابة العامة بالتحقق وبالأدلة من جميع حالات الإهمال الطبي داخل السجون عبر مراجعة المقاطع المسجلة، بدلا من الاكتفاء ببيانات هزلية من وزارة الداخلية تكتفي بتكذيب المنظمات الحقوقية دون إثبات.

ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التسريبات، بعدما كشف، علي حسين مهدي، أن لديه 70 ساعة من التسريبات، منها تسريبات تعود لقيادات معروفة، مثل الشيخ، حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والمهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمد البلتاجي، وآخرين.

ومن جانبها نقل حساب قناة الشعوب على منصة إكس عن مصادر مطلعة أن التسريبات المنشورة لسجن بدر 3 منذ فصل الشتاء الماضي، وليست منذ أسبوع كما تداول بعض النشطاء، و"المسؤول عنها جهاز أمني رفيع لديه تحكم مباشر ورقابي يتابع فيه زنازين قيادات الإخوان والقادة السياسيين، بأمر من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، شخصيا، وليس مجرد تفريغ لكاميرات داخل السجن تم تسريبها".

وأضافت المصادر أن الكاميرات الخاصة بالمراقبة وضعت بأوامر عليا، لفرض رقابة على قطاع السجون، ولا يسمح بأي تهاون من قبل ضباط السجن مع قيادات الإخوان المسلمين.

وأشارت إلى أن "السيسي يستطيع أن يتابع بالكاميرات زنازين القيادات السياسية وحدث ذلك من قبل ليطمئن على عزلهم وتواجدهم في تلك المقرات".

وأكدت المصادر أن وزارة الداخلية المصرية فتحت تحقيقا في التسريبات، وأوقفت عددا من الضباط و"هي تعلم أنها ليست الجهة الوحيدة ذات التحكم في مشاهدة الكاميرات".

كما أكدت المصادر أن قيادات الإخوان المراقبين بالكاميرات رفضوا مرارًا تقديم أي طلبات لتحسين أوضاعهم ولا يعترفون بالنظام القائم، وإزاء ذلك صدرت "أوامر عليا" بمراقبتهم بالكاميرات من جهات خارج السجن، وزرع أجهزة تنصت بزنازينهم، ومنع تواصلهم مع بعضهم البعض، وكذلك منعهم من التريض أو الاختلاط بالآخرين.

وصدرت الأوامر أيضا بمنع دخول الأطباء عن قيادات الإخوان وحجب أي معلومات عنهم، ومنعهم عن التريض، وبث روح اليأس في نفوسهم وتقليل عدد وجبات الطعام بزنازينهم، وفتح الإضاءة 24 ساعة في اليوم، ومنع حضورهم المحاكمات.

ومن جانبها، زعمت وزارة الداخلية المصرية أن تسريبات الفيديو المتداولة لسجنو انفرادية "محرفة، ولا تمت بصلة للأشخاص الذين يدعي ناشر التسريبات أنهم من قادة الإخوان"، حسبما أورد موقع "العربية نت".

واعتبرت الوزارة أن "هذه المزاعم والتسريبات المفبركة، تأتي في إطار مخططات جماعة الإخوان لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام"، مضيفة أن جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بما فيهم الأشخاص الواردة أسماؤهم بتلك الادعاءات يتلقون الرعاية الطبية الكاملة ويستخدمون كافيتيريات المراكز ويحضرون جلسات المحاكمة في القضايا المتهمين فيها.

لكن غالبة المعلقين على مقاطع التسريب عبروا عن تصديقهم لصحة التسريبات، خاصة في ظل تكرار نفي وزارة الداخلية لعديد الانتهاكات الثابتة، ومنها واقعة قتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، تحت التعذيب.

وأكد الناشط الحقوقي، هيثم غنيم، تحققه من مقاطع الفيديو المسربة، مؤكدا أنها من داخل سجن "بدر 3" استنادا إلى صور أخرى سبق أن نشرتها محطات تلفزة تابعة للدولة المصرية.

وفيما يلي نماذج من تفاعل المعلقين عبر وسم #تسريبات_سجون_مصر:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر الإخوان محمود عزت خيرت الشاطر عبدالمنعم أبو الفتوح محمد البلتاجي حازم صلاح أبو إسماعيل سجون مصر