احتجزوا كرهائن إبان الغزو العراقي للكويت.. ركاب رحلة جوية يقاضون حكومة بريطانيا

الأربعاء 13 سبتمبر 2023 05:29 ص

يعتزم ركاب وطاقم رحلة شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز"، الذين تم احتجازهم رهائن في الكويت عام 1990، إقامة دعوى ضد الحكومة البريطانية، وشركة الطيران، للمطالبة بتعويضات.

جاء ذلك في بيان لشركة "ماكيو جوري وشركاه" للمحاماة، التي تمثل مجموعة من موظفي الخطوط الجوية البريطانية السابقين والركاب الذين كانوا على متن الرحلة رقم 149 من الطائرة المتجهة إلى كوالالمبور، عند هبوطها ترانزيت بالكويت في 2 أغسطس/آب 1990، وفق ما نقلت  وكالة "رويترز" الثلاثاء.

وأمضى بعض الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 367 أكثر من 4 أشهر قيد الاحتجاز، حيث استخدموا دروعا بشرية للحماية من الهجمات الغربية.

وقالت شركة المحاماة التي تمثل مجموعة من موظفي الخطوط الجوية البريطانية السابقين والركاب الذين كانوا على متن الطائرة، إن "الضحايا يتخذون إجراءات قانونية لضمان الكشف عن الحقيقة بشكل كامل ومحاسبة المسؤولين ودفع التعويضات المستحقة".

وأضافت أن "ما يعرفه الرهائن الآن هو وجود أدلة" على أن الحكومة البريطانية وشركة الطيران "كانتا على علم بأن الغزو قد بدأ بالفعل"، لكنهما سمحتا للطائرة بالهبوط رغم ذلك.

وزعمت شركة المحاماة أن الحكومة والشركة فعلتا ذلك لأن "الرحلة كانت تستخدم لإدخال فريق عمليات سري من القوات الخاصة وأجهزة الأمن السابقة" إلى الكويت.

وأشارت الشركة إلى أن القضية حاليا في مرحلة ما قبل اتخاذ الإجراءات، وهي تتوقع تقديمها أوائل العام المقبل أمام المحكمة العليا في لندن.

وناشدت الشركة المزيد من الركاب أو طاقم الرحلة للانضمام إلى الإجراء القانوني، قائلة إن كل واحد من الرهائن السابقين "بإمكانه المطالبة بعطل وضرر بقيمة 170 ألف جنيه إسترليني (212 ألف دولار)".

من جانبه، قال باري مانرز الذي كان على متن الطائرة ويشارك في الدعوى: "لم نُعامل كمواطنين، بل كبيادق قابلة للاستهلاك لتحقيق مكاسب تجارية وسياسية".

وأضاف أن "الانتصار على سنوات من التستر والإنكار الصريح سيساعد باستعادة الثقة في عمليتنا السياسية والقضائية".

وكشفت ملفات تم نشرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن سفير بريطانيا لدى الكويت أبلغ لندن عن تقارير حول توغل عراقي قبل هبوط الرحلة، لكن لم يتم تعميم الرسالة على شركة الخطوط الجوية البريطانية.

لكن ثمة مزاعم أيضا نفتها الحكومة البريطانية بأن لندن عرّضت الركاب للخطر عن عمد من خلال استخدام الرحلة لنشر عملاء سريين، وأخّرت إقلاعها للسماح لهم بالصعود إلى الطائرة.

فيما أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية أن "المسؤولية عن هذه الأحداث وسوء معاملة هؤلاء الركاب وأفراد الطاقم تقع بالكامل على عاتق الحكومة العراقية في ذلك الوقت".

وطالما نفت الخطوط الجوية البريطانية الاتهامات بالإهمال والتآمر والتستر فيما يتعلق بتلك الرحلة.

وقال متحدث باسم الشركة إن السجلات الحكومية الصادرة عام 2021 "أكدت أنه لم يتم تحذير (بريتيش إيرويز) بشأن الغزو".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مقاضاة الغزو العراقي للكويت حكومة بريطانيا بريتيش إيرويز