السعودية المتعطشة للمياه لا تزال تخسر بسبب التحلية.. وتكافح لاستخدام الطاقة النظيفة

الأحد 17 سبتمبر 2023 09:21 ص

لا تزال السعودية تواجه تحديات في مجال تحلية مياه الشرب يتمثل في استهلاك كبير للطاقة غير الصديقة للبيئة، حيث كانت محطات التحلية تستهلك ما يقرب من 15% من إنتاج المملكة من النفط، وفي نفس الوقت لا تستطيع المملكة الاستغناء عن تلك المحطات التي توفر المياه لأكثر من 32 مليون شخص، رغم أنها تتعارض مع أهداف الاستدامة، بما في ذلك تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.

موقع "المونيتور" نشر تقريرا كتبه الصحفي والمتخصص في الدراسات الحضرية والاقتصاد روبي كوري بوليه، يلقي الضوء على هذه الأزمة في المملكة.

الطاقة الشمسية

وبدأت السعودية سياسة للتحول إلى محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية والتناضح العكسي، مثل محطة "الجزلة" في الجبيل والتي تديرها شركة "أكوا باور"، حيث تطبق أحدث الوسائل التكنولوجية في استخدام الطاقة النظيفة لتحلية المياه من الخليج العربي.

ويقول المسؤولون إن الألواح الشمسية بتلك المحطة تمنع تدفق حوالي 60 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويًا.

ويقول ماركو أرشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور"، التي تدير مشروع "جزلة": "عادةً ما ينمو عدد السكان، ثم تنمو نوعية حياة السكان"، مما يستلزم المزيد والمزيد من المياه.

والأن، تقول المؤسسة الوطنية لتحلية المياه المالحة (SWCC) في المملكة إنه بات لديها قدرة إنتاجية تبلغ 11.5 مليون متر مكعب يوميًا في 30 منشأة.

وقد جاء هذا النمو بتكلفة كبيرة، خاصة في المحطات الحرارية التي تعمل بالوقود الأحفوري.

ربع إنتاج النفط

فبحلول عام 2010، كانت منشآت تحلية المياه السعودية تستهلك 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا، أي أكثر من 15% من الإنتاج.

وبالمضي قدمًا، ليس هناك شك في أن السعودية ستكون قادرة على بناء البنية التحتية اللازمة لإنتاج المياه التي تحتاجها.

وقال لوران لامبرت من معهد الدوحة للدراسات العليا: "لقد فعلوا ذلك بالفعل في بعض البيئات الأكثر تحديا، مثل تحلية مياه البحر الأحمر على نطاق واسع وتوفير المياه المحلاة حتى مرتفعات المدن المقدسة في مكة والمدينة".

وتقول المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إنها تريد خفض 37 مليون طن متري من انبعاثات الكربون بحلول عام 2025.

وسيتم تحقيق ذلك إلى حد كبير من خلال التحول من المحطات الحرارية إلى محطات تستخدم تقنية التناضح العكسي التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وفي الوقت نفسه، ستتوسع الطاقة الشمسية إلى 770 ميجاوات من 120 ميجاوات اليوم، وفقًا لأحدث تقرير عن الاستدامة الصادر عن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، على الرغم من أن الجدول الزمني غير واضح.

الطلب يتزايد على المياه

في محطات تحلية المياه المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، يدرك الموظفون السعوديون مدى أهمية عملهم لبقاء السكان.

وينتج مصنع رأس الخير 1.1 مليون متر مكعب من المياه يوميا - 740 ألفاً من التكنولوجيا الحرارية، والباقي من التناضح العكسي - ويكافح من أجل إبقاء الخزانات الاحتياطية ممتلئة بسبب ارتفاع الطلب.

ويذهب جزء كبير من المياه إلى الرياض، التي تحتاج إلى 1.6 مليون متر مكعب يوميًا، ويمكن أن تحتاج إلى ما يصل إلى ستة ملايين بحلول نهاية العقد، حسبما قال موظف تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

المصدر | روبي كوري بوليه / المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تحلية المياه في السعودية محطات تحلية المياه الطاقة الشمسية النفط

وزير الطاقة السعودي: كنا وسنظل محورا للطاقة ونتحدى وننافس مع يستطيع