تزامنا مع الأعياد اليهودية.. دول خليجية تدين اقتحام المستوطنين للأقصى

الاثنين 18 سبتمبر 2023 10:50 ص

دانت دول خليجية، اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين، للمسجد الأقصى المبارك، وإفراغه من المصلين بالقوة والاعتداء عليهم، تزامنا مع بدء الأعياد اليهودية.

أعربت وزارة الخارجية السعودية، الإثنين، عن "إدانة واستنكار المملكة اقتحام مجموعة من المتطرفين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت أن هذه الممارسات "تُعد تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم".

وحمّلت السعودية قوات الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات"، مشددة "على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع".

أما قطر فقد أدانت بشدة اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعدته "انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".

وأكد بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الإثنين، أن محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى "ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم".

وحمّلت الدوحة "سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته"، وحثت المجتمع الدولي على "التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات".

كما جددت التأكيد على موقف دولة قطر "الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، الأحد، عن "إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لقيام متطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخٍ للأعراف والقوانين الدولية".

وقالت: "إذ تدين استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة هذه الأعمال الاستفزازية، والتي من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين لتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى".

وأكدت في بيانٍ لها "أهمية توفير الحماية اللازمة للمصلين، وضمان ممارسة عباداتهم بحرية".

والأحد، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وأدوا طقوس تلمودية وتوراتية، وذلك في اليوم الثاني للأعياد اليهودية.

وسعت شرطة الاحتلال إلى إفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلين، عقب إعاقة دخول طلبة المدارس الشرعية الدارسين داخل باحات المسجد الأقصى، وقامت بالتدقيق في هوياتهم وتفتيش حقائبهم المدرسية.

ونشرت شرطة الاحتلال مئات الجنود على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية ونشرت المئات من عناصرها في مختلف أحياء المدينة.

وغالبا ما تستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

وتبدأ اقتحامات المستوطنين الأحد بإحياء ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، ويخطط المستوطنون فيه للنفخ في البوق في المسجد وجواره.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخليج مستوطنون السعودية المسجد الأقصى أعياد يهودية الأقصى اقتحام الأقصى