انتهاء الجولة الأولى من محادثات قره باغ بتسليم مسودة اتفاق للسلام

الخميس 21 سبتمبر 2023 07:46 م

اختتمت الجولة الأولى من المحادثات بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن من ناغورني قره باغ، حول إعادة دمج هذا الإقليم.

وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة الأذربيجانية 6 رجال ببزات رسمية جالسين حول طاولة للتفاوض، بشأن إعادة دمج هذا الإقليم تحت سيادة أذربيجان.

وبدا بين الحضور ممثل عن ناغورنو قره باغ، هو دافيد ملكونيان.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ممثل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، قوله الخميس، إن أذربيجان سلمت أرمينيا مسودة اتفاق للسلام بين البلدين الجارين، بعد محادثات أجريت في أذربيجان.

وقال الممثل إن باكو تنتظر رد السلطات الأرمينية عليها.

ووصفت الرئاسة الأذرية في بيان، المحادثات التي عقدت في مدينة يفلاخ غرب باكو برعاية روسية بالبناءة، وقالت إنها جرت في أجواء إيجابية، حيث تمت مناقشة قضايا إعادة إدماج الأرمن في الإقليم وترميم البنية التحتية فيه، وتنظيم العمل وفقا لدستور وقوانين جمهورية أذربيجان.

وأضاف البيان، أن اجتماعا جديدا سيعقد "في أسرع وقت ممكن"، مشيرة إلى أنها تعتزم إرسال مساعدة إنسانية ومواد غذائية ووقود إلى هذا الإقليم.

ولفت إلى أنه تم التأكيد على أهمية التنفيذ السريع للنقاط الواردة في بيانها الصادر أمس الأربعاء بشأن تعليق ما سمتها عملية مكافحة الإرهاب التي كان قد بدأها الجيش الأذري الثلاثاء في قره باغ.

بدوره، قال الممثل الرئاسي لأذربيجان إن من الصعب توقع أن يتم حل كل القضايا مع أرمن قره باغ باجتماع واحد.

في المقابل، قال الانفصاليون الأرمن في بيان، إن الجانبين أعربا عن استعدادهما لمواصلة الاجتماعات.

كما نقلت وسائل إعلام، عن ممثل أرمن الإقليم، قوله إنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي وإن هناك خلافا على بعض التفاصيل.

وأوضح المفاوض الأرميني أن المحادثات الجارية يمكن أن تؤدي إلى معاهدة سلام تضع نهاية للصراع.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن بلاده بحاجة إلى أن تكون "خالية من الصراعات" من أجل استقلالها، بعد يوم من استسلام الانفصاليين في إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه، مما أنهى ثلاثة عقود من التوتر.

وأقر باشينيان، الخميس، بصعوبة مسار السلام في ناغورنو قره باغ، لكنه أكد ضرورة الخوض فيه، وذلك بعد شن أذربيجان عملية في الإقليم انتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن.

وقال باشينيان الذي يواجه انتقادات شعبية على خلفية إدارته للأزمة "يجب تقدير السلام ويجب عدم الخلط بين السلام والهدنة ووقف إطلاق النار.. السلام هو (توفير) بيئة خالية من النزاع بين الدول وبين الأعراق".

وأضاف: "هذا المسار ليس سهلا، لكن يجب أن نخوضه"، وذلك في خطاب إلى الأمة في ذكرى استقلال بلاده".

في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء الأرميني روسيا، التي تنشر كتيبة في قره باغ منذ حرب عام 2020، بأنها أخفقت في مهمتها لحفظ سلام الإقليم ذي الغالبية الأرمينية، وقال في خطاب متلفز "لا اعتقد أن علينا أن نتجاهل إخفاق كتيبة حفظ السلام في قره باغ".

وأكد باشينيان أن بلاده مستعدة -عند الحاجة- لاستقبال أكثر من 40 ألف عائلة من قره باغ، مما يعني أن أرمينيا يمكنها استقبال كل أرمن الإقليم، وأشار إلى أن بلاده حجزت غرفا بالفنادق وأعدت "كل شيء" لاستقبال الأرمن.

وشن الجيش الأذري الثلاثاء، عملية عسكرية خاطفة استولى خلالها على عشرات المواقع العسكرية للانفصاليين الأرمن في قره باغ.

وبعد "وساطة" روسية وافق المسلحون الأرمن على إلقاء السلاح.

وأعلن رئيس أذربيجان في خطاب ألقاه الأربعاء، أن بلاده استعادت سيادتها على قره باغ، وبالتزامن تحدثت باكو عن بدء المسلحين الأرمن تسليم الأسلحة.

وبحسب الانفصاليين، فإن العملية الأذرية أسفرت عن 200 قتيل و400 جريح في الإقليم.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين للسيطرة على هذا الإقليم، أسفرتا عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين. وبدا التحرك الأذري الأخير حاسما باتجاه وضع لهذا النزاع المستمر منذ انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وقبل العملية العسكرية التي نفذها جيش أذربيجان الثلاثاء، كان يقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الأرمن في قره باغ نحو 120 ألفا، وبحسب تقديرات باكو كانت هناك قوة أرمينية داخل الإقليم تضم نحو 10 آلاف فرد معززة بأسلحة ثقيلة تشمل 100 دبابة ومدرعة.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أذربيجان أرمينيا مسوة اتفاق سلام روسيا قوات حفظ السلام

بالتزامن مع نزوح أرمن قره باغ.. أردوغان يلتقي رئيس أذربيجان