حكومتا ليبيا تطلبان المساعدة لإعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء الفيضانات

الجمعة 22 سبتمبر 2023 04:11 م

طلبت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبدالحميد الدبيبة، من البنك الدولي المساعدة في 3 مجالات لإعمار المناطق المنكوبة جراء الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا.

في الوقت الذي طالبت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، تنظيم مؤتمر دولي بمدينة درنة في 10 أكتوبر/تشرين الأول، لإعادة إعمارها والمناطق الأخرى المتضررة جراء العاصفة شرق البلاد.

ووفق صحيفة "الوسط" الليبية، فقد تقدم وزير المالية في حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا خالد المبروك، بطلب إلى الممثلة المقيمة لمجموعة البنك الدولي في ليبيا هنرييت فون كالتنبورن-ستاتشاو، في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، داعيا إلى "تقديم الدعم الفوري للشعب الليبي وخاصة أولئك الذين يعيشون في الجزء الشرقي من البلاد الذين تضرروا بشدة من الكارثة الأخيرة التي سببتها العاصفة دانيال".

وطلب المبروك في رسالته، خبرة ومساعدة البنك الدولي في 3 مجالات لإعمار المناطق المنكوبة هي: تقييم سريع للأضرار الناجمة عن الفيضانات، وإنشاء برامج للتحويلات النقدية السريعة والطارئة للمتضررين بالمناطق المنكوبة، وإدارة أموال إعادة الإعمار المرتقبة.

وفي شأن التحويلات النقدية الطارئة، أوضح المبروك أن الحكومة الليبية "تحتاج إلى توجيهات البنك الدولي الفنية ودعمه في إنشاء برنامج سريع للتحويلات النقدية الطارئة للمجتمعات المتضررة في المدن المنكوبة"، مشددا على أن "المساعدة المالية في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية للتخفيف من الأعباء المباشرة التي يواجهها المتضررون".

أما عن إدارة أموال إعادة الإعمار، فأشار المبروك إلى أن الحكومة "بصدد إنشاء صندوق دولي لتجميع الموارد اللازمة لجهود إعادة الإعمار واسعة النطاق المقبلة".

وأوضح المبروك في ختام رسالته أن "المساعدات الإنسانية العاجلة المقدمة يمكن أن يجرى صرفها من قبل الأمم المتحدة وشركائها العاملين على الأرض".

وعلى صعيد آخر، دعا حماد، الذي يرأس اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة، المجتمع الدولي إلى المشاركة في فعاليات المؤتمر الذي سيقدم "الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة والمدن والمناطق المتضررة، بما في ذلك إعادة بناء الطرق والسدود التي تحمي المدن من أي كوارث طبيعية مثل التي حدثت في الأيام القليلة الماضية".

وقال إن حكومته "اتخذت ما يلزم من خطوات، لمعالجة التداعيات المدمرة الناتجة من دانيال"، التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وتدمير غير مسبوق بالبنية التحتية لمدينة درنة وبعض المدن والمناطق المجاورة لها.

وأوضح أن حكومته عبر أدواتها التنفيذية جميعها، وبمساندة القيادة العامة، باشرت عمليات الإنقاذ والإغاثة وانتشال الضحايا، وحل المختنقات الضرورية والعاجلة في مجال الطرق والكهرباء، والمرافق الحيوية الأخرى.

وتواصل فرق الإنقاذ الليبية أعمال البحث عن المفقودين وانتشال الجثث في درنة بعد الفيضانات الجارفة التي اجتاحت المدينة.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الليبية تقسيم المدينة إلى ثلاث مناطق حسب درجة الضرر الذي تعرضت له، فيما أفادت أنباء عن توجه السلطات لإخلاء محتمل للمدينة المنكوبة.

وأودى الإعصار "دانيال"، الذي ضرب شرق ليبيا مؤخراً، بحياة الآلاف وتسبب بفقدان آلاف آخرين، خاصة في مدينة درنة، ودمار واسع النطاق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا إعصار دانيال فيضانات حكومة ليبيا مساعدة البنك الدولي إعادة إعمار درنة

إيكونوميست: حفتر يستغل كارثة فيضانات ليبيا لبسط نفوذه

حكومة البرلمان الليبي: 8 فرق دولية لا تزال في المناطق المنكوبة

ليبيا.. قرار بحبس 16 مسؤولاً على خلفية انهيار سدود درنة

ليبيا.. آلية موحدة لتلقي المساعدات الدولية تصطدم بخلافات سياسية