تزامنا مع زيارته للصين.. احتجاجات الجنوب السوري تتواصل لإسقاط النظام

الجمعة 22 سبتمبر 2023 06:39 م

تواصلت المظاهرات في مدينة السويداء، المطالبة بإسقاط النظام السوري، وتطبيق القرار الأممي رقم (2254)، إلى جانب أخرى شهدتها مناطق من محافظة درعا جنوبي سوريا.

وشهدت ساحة "السير" (الكرامة)، الجمعة، مظاهرة جديدة امتدادًا لاحتجاجات يومية تشهدها المنطقة منذ أكثر من شهر، وذلك تزامناً مع زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الصين.

ونشرت شبكة "السويداء 24" (محلية) تسجيلات مصورة تظهر مئات المحتجين وسط السويداء، عبّرت عن استمرار مطالب الشارع الداعية إلى التغيير السياسي في البلاد.

وردد المتظاهرون هتافات "سوريا لينا.. وماهي لبيت الأسد"، وسط مشاركة لافتة لسيدات من ميدنة السويداء، بالزي التقليدي.

وتزامنًا مع المظاهرة في السويداء، دشّن أبناء بلدة قنوات شمال شرقي المحافظة النصب الجديد الذي بني على مدخل القرية، بعد إزالة صورة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، ووضع صورة القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش.

كما امتدت المظاهرات إلى الجارة درعا، التي تجمع فيها المئات تضامنًا مع الحراك في السويداء.

وطالب المحتجون بطرد الميليشيات الإيرانية من المنطقة والإفراج عن المعتقلين من سجون النظام.

وتتزامن المظاهرات الحاشدة مع الزيارة التي يجريها الأسد مع زوجته أسماء إلى الصين، في أوّل زيارة رسمية له، منذ عام 2004، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وشهد الخميس، وقفات وتظاهرات في عدة مناطق، بما فيها إضاءة شموع في ساحة الكرامة لإحياء ذكرى رموز وشعارات الثورة السورية، وسط دعوات للتغيير السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

وسبق أن أدلت "الهيئة السياسية للعمل الوطني" ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج في ساحة "السير" الجمعة الماضي، بالتنسيق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، معبرة عن مطالب الشارع بإسقاط النظام السوري وتحقيق انتقال للسلطة.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، طالب محتجون من ساحات السويداء برحيل رئيس النظام السوري، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وحالة التوتر الأمني التي تعيشها المحافظة على غرار المحافظات السورية جمعاء.

وسبق أن حاول النظام السوري التفاوض مع رجال دين ووجهاء المحافظة لإخماد حراكها السلمي، لكنه لم يتمكن من التوصل إلى حل، بينما حافظت محافظة درعا على مشاركتها بالاحتجاجات الحاملة للمطالب نفسها في أيام الجمعة من كل أسبوع.

وفي 13 سبتمبر/أيلول الحالي، تعرض مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوى الأمن المتحصنة في مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.

وتعتبر المظاهرات في السويداء امتدادًا لدعوات مدنية لتطبيق عصيان مدني، منذ منتصف أغسطس/آب الماضي، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا الاسد الصين بشار الأسد الأسد إسقاط الأسد السويداء